رأى ​العلامة السيد علي فضل الله​ ان "​لبنان​ يمكن أن يؤدي دوراً أساسياً في عملية الحوار والتقريب بين الأديان في ​العالم​، ويقدم صورة نموذجية لقدرتها على التلاقي والتواصل. إنَّ السلبيات التي عاشها لبنان ليس لها علاقة بالدين، بل يعود السّبب إلى أنّ بعض اللبنانيين يعيشون حياة بعيدة كلّ البعد عن قيم الأديان وتعاليمها، ويتسترون بعناوين دينية لتحقيق مصالهم الفئوية...".

وأكد خلال لقائه وفداً من جمعية "أصدقاء إبراهيم" الألمانية أنه لو كانت قيم الأديان هي الحاكمة في هذا البلد، لوفّرنا على أنفسنا الكثير من المشاكل التي يعانيها، وفي مقدمتها ​الفساد​ والهدر، آملين أن نصل في لبنان إلى وقت يطالب ​المسيحيون​ بحقوق المسلمين، ويطالب ​المسلمون​ بحقوق المسحيين.

وشدد على انه "نعمل مع كلّ الحريصين في هذا الوطن لإخراجه من الدائرة الطائفية والمذهبية إلى دائرة المواطنة ودولة القانون والعدالة، حتى نستطيع أن نبي وطناً بعيداً عن كل ألوان التعصب والانغلاق والتقوقع، وأن نقدم أنموذجاً في قدرة هذه الأديان على التعايش والتلاقي".