لفت رئيس "تيار الكرامة" النائب ​فيصل كرامي​، خلال زيارته خيمة المعتصمين أمام مبنى مركز "​الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي​" في ​طرابلس​، حيث شاركهم بوقفة تضامنية، إلى أنّ "في العادة، كان الاخوة والأخوات يأتون ويحملوني همومهم ومشاكلهم المتعلّقة بالضمان الإجتماعي، وكنّا نحمل هذه الهموم ونذهب بها إلى ​بيروت​، وخصوصًا لدى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الّذي كان متفهّمًا جدًّا لواقع الضمان الإجتماعي وحالته المهترئة".

وركّز على أنّ "فعلًا، تمّ توظيف 12 شابًا وصبية من أبناء هذه المدينة، وقاموا بواجباتهم على أكمل وجه، وكانت النتيجة انّهم أوقفوا معاشاتهم لمدّة سنة ونصف السنة"، موضحًا "أنّنا اليوم أتينا إليهم كي نقف مع المظلوم ضدّ الظالم، وهؤلاء الموظّفون مظلومون وما قاموا به خلال سنة ونصف السنة تعجز عنه الكثير من الدوائر الّتي فيها فائض من الموظفين".

ونوّه كرامي إلى "أنّني أحيّيكم وأحيّي صبركم، ولكن إنّما للصبر حدود، وأنا متفاجئ بحجم صبر ​الشعب اللبناني​، الّذي انتظر إلى اليوم كي يبدأ النزول إلى الشارع". وأشار إلى "أنّنا نرى في ​فرنسا​، التقديمات من الدولة الفرنسية لشعبها، ورغم ذلك فالدولة الفرنسية عاجزة عن منع الناس من النزول إلى الشارع، اليوم ما نشهده من اعتصامات وهي مطالب حقّ وهي أكبر دليل أنّ الأمور وصلت لحدّها عند الناس".

وأعلن "أنّني أيضًا أقف إلى جانب ​العسكريين المتقاعدين​، وكلّ أصحاب الحقوق ضدّ هذه الدولة الظالمة الّتي تحاول مدّ يدها إلى معاشات الناس وتحرم فئة أُخرى من الناس من معاشاتهم لأسباب ما عدنا نعرف ما هي". وشدّد على "أنّني من هنا من طرابلس، أنا أحذّر بعد أن سمعت أنّ المطلوب استبدال أبناء المدينة بآخرين من خارجها في التوظيف، وهذا شيء لن يحصل ونحن على قيد الحياة بإذن الله، لأنّ ما يحصل في دوائر طرابلس خلال العشر سنوات الماضية من إفراغ مؤسسات طرابلس من أبناء المدينة واستبدالها بأشخاص من خارج المدينة، هو أمر مرفوض لأنّ طرابلس لا تتحمّل".

وأكّد "أنّنا نريد توظيف أبناء مدينتنا، لأنّ الأولوية لهم. كنّا وما زلنا أكبر حاضنة لكلّ الشمال، ولكن الأولوية لأبناء مدينتنا". وذكر "أنّنا نتضامن معكم ونقف بقربكم، وان شاء الله سنعود لنحمل قضيّتكم ونستمرّ في دعمكم عبر الاعلام والدوائر الرسمية حتّى تحصيل حقوقكم".