اعتبرت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-​المرابطون​ في يوم ​العمال​، أن "​اعتصامات​ أهلنا ​العسكريين المتقاعدين​ هو جزء من تراكم "الغضب العام" للمواطنين اللبنانيين ضد تكتل المذاهب و​الطوائف​ المستحكم في إدارة ​الدولة اللبنانية​ الرسمية، وكل ما يطرحونه اليوم من فلسفات وفزلكات في تطوير السياسة ​المالية العامة​ وشعارات المشاريع الإنمائية والصناعية المليئة بالديون ومؤتمرات الخارج الوهمية لا وجود لها إلّا في مخيلاتهم للاستمرار في السلطة، وكانت في السنوات الماضية تترجم فساداً ونهباً للمال العام.

وشدّدت حركة المرابطون على ان "الحل الجدي الاقتصادي والاجتماعي الوحيد هو بمكافحة فسادهم استناداً إلى مشروع وطني عام، يستند إلى خطط متقدمة في التنفيذ والمكافأة والعقاب من قبل قضاء نزيه وشفاف أصبح أكثر من حاجة بل ضرورة حتمية. وهذا هو المدخل إلى كل أسس السياسات المالية والموازنات وإدارة المال العام في ​الخزينة اللبنانية​، ولعل رأس هذا المشروع يجب ان يكون التنفيذ الصارم لقانون "من أين للك هذا". وانتقدت المرابطون سياسات "عفى الله عما مضى" بالنسبة إلى الهرم الرسمي من رأسه إلى قاعدته، ورأت ان نصيحة من اللبنانيين ان "ردوا ما نهبتوه من المال العام قبل كل ميزانياتكم وفزلكاتها، وإلا فالهيكل سيسقط على رؤوسكم".

ودعت المرابطون استناداً إلى اجتماعات التي عقدت مع مختلف القوى السياسية الاجتماعية والاقتصادية والوطنية، أن يكون واحد أيار 2019 "يوم الغضب" لأهلنا اللبنانيين على امتداد الوطن اللبناني من شماله إلى جنوبه من بقاعه إلى جبله فبحره، مؤكدين أن هذا اليوم سيكون مفصلاً وطنياً عابراً للطوائف والمذاهب، جامعاً لكل اللبنانيين بعيداً عن الاستغلال السياسي الحزبي الضيق او الاستغلال الطائفي والمذهبي، "ولتمتلئ الساحات بالمواطنين الساعين وراء حلم الوطن اللبناني الذي يمثل طموح شبابنا في تحقيق وطن الرفاهية والرخاء لجميع أبنائه."