رأى الوزير السابق ​أشرف ريفي​ أن "الدولة أمام إستحقاق و تحدٍ كبيرين، فإذا استمر العجز الموجود ب​الموازنة​ كما هو سنذهب الى إنهيار حتمي"، مشيراً إلى أن "الجميع يريد محاربة الفساد و لكن الفاسد لا يحارب الفساد".

وخلال حديث إذاعي، لفت إلى أنه "يجب أن نعود لأصل الداء، وهو أن ​لبنان​ قد خرج من وصاية سورية عام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، والقوى السيادية أمسكت اللعبة لفترة زمنية قصيرة ولكن سرعات ما ظهرت الوصاية ال​إيران​ية".

وشدد على أن "كل دول العالم لديها دولة تبسط سيادتها على كافة أراضيها وسلاحها هو السلاح الشرعي الوحيد وأي سلاح آخر لا يكون شرعياً"، معتبراً أن "إيران وباعتراف كل مسؤولي "​حزب الله​" دعمت بالمال و السلاح والتدريب، وأيضاً دعمت سياسياً لكي تتمكن من السيطرة على أربعة عواصم عربية"، موضحاً "أننا لا نطالب بمدينة فاضلة ولكن هذا لا يعني ان يتجاوز الفساد حدوده".

وعن إتهامه لوزير الخارجية ​جبران باسيل​ بالفساد، أكد "أنني إتهمته بالفساد لوجود علاقة تبادلية بينه وبين "حزب الله"، فالأول يعطيه حيثية سياسية والآخر يسمح له بالسيطرة على المال العام، ويستخدم أشخاصاً من داخل البلد ويغريهم بالسلطة، ولذلك إنفردوا بالسيطرة على المال العام، وبتأييد من ​رئيس الجمهورية​ حين قال أن البلد منهوب".

وأكد أن "المرض العضال الأساسي و"سرطان لبنان" هو الدويلة وسلاحها المتفلّت والذي يعطيها غطاءً شرعياً كما يفعل ​التيار الوطني الحر​".

وعن موضوع الموازنة، تساءل ريفي "لماذا بعض موظفي "​أوجيرو​" معاشهم أكبر من معاش رئيس الجمهورية؟ لقد خدمنا 40 سنة وبالكاد استطعنا تأمين لقمة العيش بكرامة"، معتبراً أنه "علينا إستعادة الأموال المنهوبة من كل دول العالم وجميعنا يعلم أن هناك طبقة سياسية هرّبت أموالاً بمبالغ طائلة الى مصارف في الخارج أغلبها في ​سويسرا​، والقانون السويسري يعتبر أن أي برلمان يقرّ قانوناً باستعادة الأموال المنهوبة يحوّلها للنظام السويسري وهي تسمح للبنوك بكشف ​السرية المصرفية​ وبإعادة الأموال الى مصدرها الأساسي في الخزائن" .

وفيما يتعلق بالموازنة طالب ريفي المسؤولين "بأن يوقفوا العجز الكهربائي الذي يتخطى المليارَي دولار ف​أزمة الكهرباء​ تتفاقم"، كما طالبهم "بإغلاق مزاريب الهدر ليعالجوا المشكلة"، محذراً من "عدم الإقتراب من جيوب الصغار".

وعن "​خطة الكهرباء​ 24/24 خلال 8 أسابيع" في ​طرابلس​، أوضح ريفي أنه "لدي خطة لا تكلّف الدولة شيئاً ،كل ما أريده هو الموافقة عليها وفي حال كان لدينا عائدات منها فسنضعها بتصرف البلدية"، مشيراً إلى أن "المشروع جاهز وكانت لنا جلسات مشتركة مع الرئيس ميقاتي وتم تبليغنا أنهم لن يعطونا موعداً لطرحه، فهمّهم الوحيد تقاسم الصفقات"، معتبراً أن "الدولة أوشكت على الإنهيار وجميعنا مسؤول عن التدهور الحاصل ،علينا المواجهة بمواقفنا".

وأوضح ريفي أن رئيس "البنك الإسلامي" أكد لباسيل أنه "لدينا خطة عن كيفية معالجة أزمة الكهرباء وبإمكاننا أن نستعين بالصندوق الكويتي، الصندوق الإسلامي والصندوق الدولي وفقاً لمعايير محددة وسنتمكن من إعطائكم قروضاً بعيدة المدى وبفوائد متدنية جداً" لكن باسيل أجابه "أنا املك 10 مليار ولا أحتاجك".

وتوجه ريفي إلى باسيل مؤكداً أن "حزب الله يسهّل فسادك كما سهَّلت ​الوصاية السورية​ فساد الطبقات السياسية مما سهّل عليهم إستملاكهم، لكن سيأتي يوم عليك تُهان فيه من قِبلهم".

وشدد ريفي على أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هو من يقوم بتوجيه الجميع وهو الذي يقف أمامهم ويشعر بالمسؤولية والإدراك الكامل بأن الوضع وصل للخطوط الحمراء" وأكد "أننا نقف إلى جانبه وندعمه لمنع انهيار الدولة".

ولفت إلى أن "حزب الله ليس كياناً قائماً بل أداة إيرانية مثل ​الحوثيين​ و​الحشد الشعبي​، وكان المطلوب من الإيراني تدمير بعض المجتمعات العربية وهذا ما حصل، وإحياء الصراع المذهبي السني - الشيعي والصراع القومي العربي - الفارسي".