لفت وزير الإعلام ​جمال الجراح​ الى أن "حق ​حرية التعبير​ أصبح متاحا للجميع خصوصا مع ​مواقع التواصل الإجتماعي​، وبعيدا عن الوسائل التقليدية التي تحافظ على خصوصيته مع تسجيل بعض الملاحظات على عدم تقيد المواقع بضوابط وسائل الإعلام، وهذا ما يدعى رقابة ذاتية مفروضة على كل إعلامي مسؤول عن كل كلمة أو خبر أو معلومة ينشرها".

وفي كلمة له خلال المؤتمر الوطني حول الإعلام والديمقراطية بعنوان "دور الصحافة في أوقات التضليل الإعلامي"، أشار الجراح الى أن "لحرية التعبير وجه آخر وهو حق الناس في المعرفة والإستماع الى مختلف الآراء التي تتيح المنافسة البناءة والتي نستطيع القول أنه من خلال المنافسة لا بد أن تظهر الحقيقة"، موضحا أنه "حرية التعبير قد تتضارب مع حقوق أخرى، مما يستدعي التعامل مع الوقائع للحفاظ على التوازن بين الحرية وباقي القيم في المجتمع ويستدعي طرح السؤال متى يكون تقييد حرية التعبير مبررا، الجواب هو من خلال التقيد الظرفي بطريقة التعبير وليس مضمونه".

وأضاف: "حتى تصبح حرية التعبير وسيل من وسائل المس بالتعبير عندها يكون تقييد المضمون مبررا ضمن ما تفرض القواني، فالحرية الشخصية تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين"، معتبرا أن "المضللين والمضللون عبر وسائل التواصل كثر ولذلك لا بد أن نحافظ على وحدتنا الداخلية".