اعتبر نائب الأمين العام "ل​حزب الله​" ​الشيخ نعيم قاسم​ أنه "لا خلاص من مشكلة ​إسرائيل​ إلا بعودة الفلسطينيين لديارهم، وكل حل غير هذا مضيعة للوقت، وأن السلام هو مجرد ادعاء لصالح إسرائيل"، مؤكداً أن "أي ربح يحصل في جبهة من جبهات ​المقاومة​ هو ربح لكل جبهة المقاومة من أولها إلى آخرها ولولا المقاومة الإسلامية والوطنية لما تحرر ​لبنان​، لولا المقاومة ومحورها لما سقطت رهانات داعش في ​سوريا​ و​العراق​ ولما تشتت جمع وشمل عناصر داعش من هذه المنطقة".

وفي تصريح لوكالة "إرنا" ال​إيران​ية، نوه قاسم بـ"أن المقاومة حققت إنجازا وغيّرت معادلة المنطقة، المقاومة استطاعت أن تحدث تغييرا استراتيجيا في خيارات المنطقة، كل ذلك حصل لأننا امتلكنا القوة والإرادة، القوة مطلوبة والإرادة مطلوبة"، لافتاً إلى أن "القوّة هي التي تحمي خيارنا السياسي و​الاستقلال​ والتحرير، لذلك تلاحظون أن الغرب و​أميركا​ و​العالم​ دائما يطلبون أن نكون من دون قوة، لأنهم عندها يتحكمون بمصيرنا عندما نكون ضعفاء، أما الدول الكبرى فلا يمكن التعويل عليها فهي منحازة إلى إسرائيل، وهي تكذب علينا عندما تتحدث عن حل".

ورأى أن "​العقوبات الأميركية​ هي جزء لا يتجزأ من مصلحة إسرائيل، و يجب مواجهتها"، مشيراً إلى أنه "لكل مرحلة صعوباتها، ولها استعداداتها، وكلما كانت المرحلة أشد فهذه علامة نجاحنا في المرحلة الثانية، لأن ما خططوه لنا لم ينجح فرفعوا الوتيرة، فهذا يعني أننا انتقلنا من مرحلة ناجحة إلى مرحلة تحد جديدة، وسننجح لأننا أصحاب حق ولأننا ثابتون في المواجهة".

وشدد على أن "​السعودية​ بأدائها هي في المقلب الإسرائيلي، لأنها جزء لا يتجزأ من صفقة القرن، ومقدمة هذه الصفقة التطبيع الذي مارسته السعودية وبعض ​دول الخليج​ وإلغاء الحقوق الفلسطينية، وهي التي تدفع ثمن الذخائر والأسلحة التي تدمر المنطقة وتقتل شعوبها واقتصاداتها لتبقي إسرائيل هي الأقوى"، لافتاً إلى "اننا اليوم أمام محورين، محور إيران، ومحور السعودية، و من يواجه إسرائيل يعني عليه أن يتعاون مع إيران، ومن يواجه إيران يعني أنه يتبني المشروع الإسرائيلي، ولا يجب التوفيق بين المشروعين".

وأكد قاسم أن "حزب الله" يشكّل مع إيران محورا واحدا، وأن الفضل في حياة المقاومة في منطقتنا هو لإيران، كل شعوب المنطقة المقاومة تدين لإيران، لأنها هي التي بثت فيها هذه الروح، لقد تغير وجه المنطقة مع إيران".