اقامت ​وزارة التربية والتعليم العالي​ و​المعهد العالي​ لللاعمال و"جمعية ​بشارة الخوري​ للتوعية الديموقراطية" في ​بيت المحامي​ في بيروت، احتفالا اعلنت فيه نتائج المسابقة التي نظمتها لنيل "جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية عن العام 2019 حول موضوع "التنظيم المدني وبناء دولة ديموقراطية" والتي شارك فيها طلاب ينتمون الى اكثر من 55 مدرسة رسمية وخاصة في شتى المحافظات.

وفي كلمة له اعتبر نقيب المحامين الاستاذ اندره الشدياق ان من أبرز أهداف المسابقة هذه إقرار منظميها بضرورة التحفيز على إلقاء نظرة نقدية ولكن بناءة للنظام اللبناني الموضوعة آليته منذ عام 1943، ومن أهم مفاصلها الدعوة إلى دور فعّال للمواطن في بنيان الدولة، وإيلاء الشأن الرفيع لكل من الشابات والشباب كما المرأة في همومهم اليومية، وبالأخص الإفساح في المجال هذا العام أمام جميع المشاركين لإبداء الرأي والمقترحات حول مسألة التنظيم المدني.

ثم القى الطالب رالف ضاهر كلمة باسم الفائزين في المسابقة الذي كانت جائزتهم زيارة المانيا كلمة عرض فيها لتجربته، وقال: "هذه المسابقة زرعت في روح الكفاح والمثابرة. والآن، أكثر من أي وقت مضى، أريد أن أرى تاريخ لبنان منعكساً في حياتنا. لا أريد أن نقرأ كم رائع هو لبنان، بل أريد أن أرى وأحيا في هذه الروعة. نقرأ التاريخ كي نتعلم كيف نتقدم ونتحسن. فدعونا نحمل هذه المعرفة التي اكتسبناها ونكون التغيير الذي نريد رؤيته في هذا البلد. معاً، يمكننا أن نحدث التغيير، يمكننا تحسين البلد وإعادته إلى مجده السابق وأكثر".

وتحدثت الطالبة مينوجو الياس باسم الفائزين سابقا بالجائزة الى بروكسل، عما اكتسبته ورفاقها في الاتحاد الاوروبي، وقالت: "إنّها لتجربة أكثر من رائعة، لم أكن أحلم يومًا بها. غيَّرت الكثير في تفكيري، حفّزت فيّ حبّ الوصول إلى أحلامي، علمًا أنّ ذلك كان من اهم أهداف هذه المسابقة، توعية الشّباب على أهمّيّة دورهم في المجتمع".

ثم كانت كلمة لرئيس المعهد العالي للاعمال السيد ستيفان اتالي فهنأ الفائزين الذين استحقوا الجائزة، وقال: "في الواقع، عملكم ليس إلّا في بدايته. فأنتم صانعو عالمنا المتغيّر الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى شخصيات تتحلى بالجرأة والإبداع لتتمكن من مواجهة التحديات الجديدة المطروحة. أنتم مستقبل مجتمعنا اللبناني، ولا شيء يمكن أن يتحقق في لبنان من دونكم أنتم.

والقى نقيب المهندسين ​جاد تابت​ كلمة عن العروض التي قدمها المشاركون في المسابقة لافتا الى ان هذه العروض زادت من قناعته باهمية المبادرة التي اطلقتها جمعية بشارة الخوري "التي تساعد على نشر ثقافة التنظيم المدني بين الاجيال الطالعة ، هذه التثقافة التي تكمن في اساس بتاء الدولة الديموقراطية والتي ادت سنوات الحرب مع الاسف الى تلاشيها واستبدالها بنهج لا ينتج الا المزيد من التفكك الاجتماعي ".

وبعدما عرضت الطالبة آية القاضي باسم الفائزين بالجائزة سابقا الى مدرير لاهمية التجربة التي عاشتها مف الفائزين، متمنية ان يكون مستقبل طلاب لبنان افضل من حاضرهم، القت نائبة رئيسة البعثة السويسرية في لبنان السيدة اليزابيت غيلغين كلمة شرحت فيها التجربة الديموقراطية السويسرية التي تعتبر من اقدم الديموقراطيات في العالم، ومواقف السويسريين في القضايا التي تطرح عليهم من خلال التوجه اربع مرات الى صناديق الاقتراع في السنة الواحدة.

ثم القى ممثل وزير التربية المدير العام للوزارة ​فادي يرق​ كلمة هنأ فيها الفائزين والمنظمين، وقال :"إن عنوان المسابقة يتمحور حول التنظيم المدني وبناء دولة ديمقراطية، وهو يحمل الكثير من الرموز المرتبطة ببعد الرؤية لمستقبل المدن ووضع القوانين واحترامها، وفاعلية البنى التحتية لخدمة المواطنيين الذين سوف تحتضنهم الأنظمة المعمارية والخدمات، وتشكل البيئة التي تحترم قدسية الطبيعة واحترام الإنسان لحرية الآخر وخصوصيته، وممارسة الحريات العامة، وتخصيص مساحات عامة للعلم والثقافة والقانون، وللإبداع والتألق، واحترام الآثار والتاريخ. إن التلامذة الذين شاركوا في موضوع المسابقة للحصول على الجائرة، والمعهد العالي للأعمال الذي تولى التدريب ، واللجان المشرفة على مراحل المسابقة، بذلوا جهدا ًمشكوراً قد أوصلنا إلى هذه النخبة التي نكرمها اليوم."

والقى رئيس الجمعية الشيخ مالك الخوري كلمة شكر فيها كل من ساهم في انجاح المناسبة ، وحيا الطلاب المشاركين والفائزين على حد سواء ، وخاطبهم قائلا :" ادعوكم الى التمسك بالجذور وتعزيز مؤهلاتكم وذكائكم ، وكونوا متميزين باحلامكم واستعملوا امكاناتكم والجمعية ستكون الى جانبكم لتعزيز مواهبكم وقدراتكم "

بعد ذلك جرى تكريم اعضاء اللجنة المنظمة بدروع تذكارية، ثم اعلنت اسماء الطلاب الفائزين وعددهم 10 وهم: هيا خيزران ، جوني الصراف ، ماريا بشارة، باميلا حنا، باميلا صوما، بشارة سليم، جوليان رعد، ريم شهيب، جاد سميا، رشا قميرة. وقد نالوا شهادة تذكارية ورحلة الى ​سويسرا​ للتعرف على نظام الحكم فيها وتجربتها الديموقراطية.

تجدر الاشارة الى انه شارك في المسابقة طلاب الصف الثانوي الثاني بفرعيه العلمي والأدبي، من مدارس رسمية وخاصة في شتى المحافظات اللبنانية وجرت على مرحلتين شفهيتين: شارك في الأولى ٩٥ طالباً خضعوا لسؤال موحد وارد في التعميم المرسل مسبقاً إلى المدارس، وقد تأهل العشرون الأوائل إلى المرحلة الشفهية الثانية. وبعد أن حصلوا على تدريب مجاني مكثف حول تقنية الـ"Pitch" في المعهد العالي للأعمال (ESA) خاض الطلاب العشرون المرحلة الثانية من الامتحانات باستخدام تقنية الـ"Pitch".

لمتابعة ملف الصوراضغط هنا