أشار ​العلامة السيد علي فضل الله​ إلى انه "لا يزال ​اللبنانيون​ يعيشون القلق على مستقبل أوضاعهم المعيشية مما يخبئه لهم ​النقاش​ الجاري داخل ​الحكومة​ حول موازنة العام 2019، بعد أن أصبح واضحاً لديهم أن لا رؤية لديها بالخروج من العجز في ​الموازنة​ إلا بإجراءات التقشف التي ستطاول بالطبع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهم على قناعة أنَّ هذا ليس السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الاقتصادية، فهناك سبل أخرى بين يدي الحكومة، وإن كان التقشف هو السبيل الأسهل والأسرع لديها".

وطلب في خطبة الجمعة من القوى السياسية المتمثّلة في الحكومة، "أن تكون أكثر واقعية في مقاربتها لهذه الأزمة، فلا يصل المواطنون إلى حد اليأس، وما قد يؤدي إلى اليأس من اضطرابات وتداعيات اجتماعية، كما حصل في عدة مناطق، أو أن يكون ذلك سبباً للمسّ بأمن هذا البلد واستقراره"، داعيا إلى البحث عن أساليب أخرى للعلاج، هي واضحة لديهم وبين أيديهم، بإيقاف مزاريب الهدر و​الفساد​ والتلزيمات في كل القطاعات والمؤسسات، وبإقناع ​المصارف​ بتحمل مسؤولياتها بعد أن سخّرت الدولة لمصالحها، ولا تزال، وبالجباية السليمة للضرائب، وعدم إعفاء الشركات الكبرى والمصارف منها".

وأضاف "إننا نريد للمسؤولين جميعاً أن يكونوا شفافين وصريحين في مواقفهم حيال كيفية معالجة العجز، وأن تكون كلماتهم في السر هي نفسها في العلن، وأن يكونوا صادقين في ادعائهم بأنهم يعملون لاسترداد حقوق الدولة وحفظ حقوق الناس وحفظ مصالح الوطن في هذه الموازنة، وأن لا سطو على الرواتب أو مد اليد إلى جيوب الطبقات المحرومة.".