أشارت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية في ​تقرير​ بعنوان "​الشباب​ حولوا شواع ​الخرطوم​ إلى كرنفال، لكن هل يمكنهم التصدي للحرس القديم؟"، إلى ان "​السودان​ شهدت 3 ثورات منذ كسبت استقلالها أعوام 1964 و 1985 والأخيرة التي أسقطت ​عمر البشير​ بعدما حكم البلاد 30 عاما بشكل ديكتاتوري انتهى بانقلاب عسكري ضده مدعوم بمظاهرات عارمة في الشارع". ولفتت إلى ان "الشباب اليوم يصرون على أنهم لن يسمحوا للطغمة العسكرية بسرقة الثورة هذه المرة" مضيفا أن الشباب حولوا مقر الاعتصام قرب ​وزارة الدفاع​ إلى كرنفال يتوارد عليه عشرات الآلاف يوميا من الرجال والنساء لكن هذا الجو الاحتفالي يخبيء وراءة صراعا مميتا حول مستقبل البلاد".

وأضافت ان "​قوى الحرية والتغيير​ وهي المظلة التي تقود العملية الثورية اتفقت مع ​المجلس العسكري​ الذي يقوده الجنرالات اللذين أطاحوا بالبشير على ألية نقل السلطة إلى المدنيين لكن الطرفين منخرطان في مواجهة سياسية شرسة حول التفاصيل خاصة تشكيل البرلمان و​الحكومة​ والمجلس الرئاسي خلال الفترة الانتقالية".

ولفتت إلى ان "الحقيقة هي أنه لا أحد يعلم إلى أين تتجه الثورة السودانية، لكن الجو العام في الخرطوم متفائل بشكل متزايد، ورغم أن رمضان أصبح على الأبواب إلا أن المعتصمين يجمعون المؤونة حرصا على استمرار الاعتصام طوال الشهر".