أكّد مصدر محلي في مدينة سبها الليبية جنوب البلاد لوكالة سبوتنيك أن "أحد المعسكرات التابعة للجيش الوطني الليبي بمنطقة سبها العسكرية تعرضت لهجـوم مسلح"، مشيرا إلى أن "الهجوم استهدف بمنطقة سبها العسكرية مقر الكتيبة 160 شمال شرق المدينة، الواقع بمحاذاة مستودع سبها النفطي".
وأوضح المصدر أن "منطقة سبها ومقر الكتيبة 160 محاصر حتى الآن ولا تزال الاشتباكات دائرة مع سماع أصوات لمقاتلات حربية في سماء المدينة".
ويذكر أن المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة بدأت منذ شهر، مخلفة 376 قتيلًا على الأقل و1822 مصابًا، بحسب منظمة الصحة العالمية. فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفًا و900، مشيرة إلى أن المدنيين يفرون من منازلهم.
وتجدر الإشارة إلى أن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر شكل تدهورًا واضحًا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأدت المعارك الجارية لإعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا تأجيل المؤتمر الوطني الليبي الذي كان مقررًا منتصف الشهر الجاري.
