لم تعتد ​مريم العذراء​ على الضوضاء ولا على تضخيم الأمور او حتى كشفها للناس، فهي كانت تظهر لنا قوة الصمت التي استمدت جذورها من نبع الايمان والرجاء و​المحبة​.

هكذا كانت العذراء صامتة قبل التبشير الالهي لها بأنها ستصبح ام الله اذ حملت ​المسيح​ وبشرت به ​العالم​ بصمت، وخلال نمو الاله المتجسد كانت تراقب بصمت ما يقوم به وتحفطه في قلبها، وبعد موت المسيح واكبت الرسل بصمت وشدت ازرهم حتى ما يعد القيامة وانطلاقهم برسالتهم التبشيرية.

انه صمت العذراء الذي غيًر مجرى العالم، وهزً اسس ​الحياة​، واعطى صوتا خالدا للبشرية، صوت الكلمة المتجسد، صوت الحياة والنور...