بدأ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي زيارته الرعوية الاولى لأبرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس بقسمها اللبناني والتي ستستمر على مدى 7 أيام متتالية.

وقد وصل يازجي عند الساعة العاشرة صباحا الى نقطة العريضة الحدودية قادما من سوريا، وكان في استقباله في الباحة الخارجية لمركز الامن العام الحدودي وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ ممثلا رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، النائب هادي حبيش ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، العميد وليم مجلي ممثلا النائب السابق لرئيس الحكومة عصام فارس، النواب اسعد درغام وهبي قاطيشا ورئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" مصطفى علي حسين، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائبان السابقان نضال طعمة ورياض رحال، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، اللواء ميلاد اسحق ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، الرائد وسيم الصايغ ممثلا المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم، العقيد ريمون أبو معشر ممثلا المدير العام لأمن الدولة انطوان صليبا، راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران باسيليوس منصور، مطران زحلة وبعلبك انطونيوس الصوري، مطران حماه وتوابعها نقولا بعلبكي، مطران اللاذقية اثناسيوس فهد، مطران حمص وتوابعها جاورجيوس ابو زخم، الخوراسقف الياس جرجس ممثلا المطران جورج بو جودة وفاعليات.

بعد كلمة ترحيب لجورج رزق، قدم اللبكي لليازجي مفتاح عكار، ثم ألقى كلمة قال فيها: "افتحوا الابواب ليدخل ملك المجد، بقدومكم المبارك الى محافظة عكار سوف تشهدون يا صاحب الغبطة ما يطلبه منا ملك المجد، فنحن في عكار، مسيحين ومسلمين، نعيش معا المحبة والايمان والتآخي والتعايش والتعاون على الرغم من جميع التحديات والصعوبات التي مرت والتي تمر على وطننا الحبيب لبنان". أضاف: "وكيف لا تفتح لكم الابواب وانتم الراعي، والمفتاح الآن بين يديكم، بدخولكم سوف نعيش سويا هذا الحدث الروحي والرعوي،الذي به ستتعرفون اكثر على عكار واهلها وتحملونها في صلاتكم وفي قلبكم وامام كل المرجعيات والمحافل، فنحن معكم نفتخر بعكار بما قدمت وما زالت تقدم من تضحيات على صعيد كامل الوطن، فمن ارض المحبة والسلام والخير والعطاء نتشرف بحضوركم". وختم شاكرا "المطران منصور وكل الذين نظموا هذه الزيارة المباركة والذين ساهموا بإنجاحها".

ورد يازجي بكلمة بارك في مستهلها الجميع شاكرا إياهم على مشاركتهم وعلى حفاوة اللقاء، وقال: "تتساقط الكلمات وتتهاوى ولن تستطيع ان تعبر عما يختلج في قلب شخص مثلي يقف بينكم ومعكم على هذه الارض الطيبة، ولا توجد كلمات بشرية تستطيع ان تعبر عن مدى فرحي".

وتوجه الى اللبكي بالقول: "ان رسالتكم نحملها الى الوزير بو صعب لينقلها الى فخامة الرئيس والدولة لكي نكون معا في اقرب وقت في محافظة عكار، ارض المحبة والسلام والعيش المشترك، مسيحيين ومسلمين، وما استلمته اليوم هو مفتاح القلوب". أضاف: "اني اتوجه ونحن ندخل ابواب شهر رمضان الكريم الى اخوتنا المسلمين بأحر التهاني".

وتوجه الى منصور "الساهر ليلا ونهارا في قسمي الابرشية اللبناني والسوري" داعيا له "بالصحة وان يقويه الله".

وشدد يازجي على "اننا ثابتون في هذه الارض ومتجذرون بها مهما قست الصعوبات والتحديات. ولبنان بعيشه المشترك هو بلد الرسالة الى العالم أجمع".

من جهته رأى النائب حسين أن "للزيارة أهمية كبيرة لجهة ترسيخ العيش الواحد بين المسيحيين والمسلمين"، وتمنى "أن تعكس صورة العيش الواحد في زمن التطرف والعصبيات".

ثم انتقل يازجي والوفد المرافق الى منطقة ببنين العبدة، حيث أقيم على شرفه استقبال حاشد، حضره الى بو صعب وحبيش ودرغام واسحق، النائب وليد البعريني ومطارنة ورجال دين مسلمين ومسيحيين ورؤساء اتحادات بلدية وفاعليات.

وألقى رئيس بلدية ببنين العبدة كفاح الكسار كلمة رحب فيها بالبطريرك "في منطقته وبين اهله"، مؤكدا ان "عكار كانت وستبقى بنموذجية عيش ابنائها الواحد". وقدم الكسار درعا تكريمية ليازجي "عربون تقدير وحب".

ورد البطريرك بكلمة شكر فيها الجميع على "حفاوة اللقاء وفرح الاحبة بلقاء بعضهم البعض"، وأكد ان زيارته "الرعوية السلامية الى عكار ستبقى محفورة بالذاكرة وهي تعبير عن الحب لعكار ولاهلها المعطائين".

ثم كانت محطات استقبال متتالية، حيث تجمع ابناء القرى والبلدات العكارية على امتداد الطريق وعلى مفارق الطرق من العبدة وصولا الى حلبا، حيث كان استقبال مميز وسط الزغاريد ونثر الارز والصلوات، وسبقت موكبه مسيرة وصولا الى دار مطرانية عكار الارثوذكسية.