أكّد وزير الاتصالات ​محمد شقير​ أن "النهوض بالاقتصاد الوطني يتطلب إصلاح ​القطاع العام​ وخفض نفقاته، وكذلك خلق بيئة مؤاتية للأعمال، إلا أن ولوج الاقتصاد الرقمي يبقى شرطًا أساسيًا لتحقيق التقدم الاقتصادي واستدامة النمو وخلق المزيد من فرص العمل"، مشيرًا إلى أنه "علينا أن نتحرك في كل الاتجاهات وإلا فاتنا القطار، فلا يمكن أن يكون العالم يسير بسرعة الضوء ونحن لا نزال نتحدث عن مثل الأرنب والسلحفاة. نعم، لقد دخلت التكنولوجيا في كل نواحي الحياة من دون استثناء، وهي باتت شرطًا ليس للتقدم فحسب إنما للاستمرار".

وأوضح شقير، خلال رعايته المؤتمر السنوي لجمعية CIO LEBANON ASSOCIATION، بعنوان "تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد ال​لبنان​ي" في مبنى ​الطيران المدني​ التابع ل​شركة طيران الشرق الاوسط​، أن "لا بد أيضًا من التأكيد أن الحكومة برئاسة الرئيس ​سعد الحريري​ كانت واضحة في خياراتها، حيث كان هذا الموضوع من الأولويات التي تضمنها ​البيان الوزاري​. وكتعبير عن هذا الاهتمام كان هناك وزارة دولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات وكان أيضًا اختيار الوزير الشاب الناجح عادل أفيوني على رأس هذه الوزارة".

ولفت إلى "أننا في ​وزارة الاتصالات​ ندرك جيدًا هذا الموضوع، لذلك نعمل أولًا على توفير البنية التحتية المناسبة من خلال الاسراع في مد شبكة الألياف البصرية لتطال كل لبنان، وتعميم خدمة ال4G حيث بات نحو 85 في المئة من الاراضي اللبنانية مغطاة بهذه الخدمة، كما إننا بصدد دراسة إطلاق خدمة ال5G"، وأضاف: "نقوم أيضا بدراسة مد كابلات بحرية جديدة للانترنت بين اوروبا ولبنان بهدف توفير المزيد من الانترنت ولاعتماد بلدنا كمركز لتوزيع الانترنت الى دول المنطقة. وفي هذا الاطار، سيكون للشابات و​الشباب​ اللبنانيين قسط كبير من هذا الجهد عبر توفير كل المقومات المطلوبة لا سيما المناهج التعليمة المناسبة وتشجيع المبادرات الفردية والشركات الناشئة وتحفيز الاستثمار في هذاالقطاع".

وأعلن شقير "أنني كلي إيمان بالمستقبل، فالحكومة مصممة على تحقيق نقلة نوعية لاستعادة مكانة لبنان. كما أن ​القطاع الخاص​ يقوم بمبادرات جبارة وهادفة، حيث شاركت منذ أن توليت مهامي في وزارة الاتصالات بالكثير من المؤتمرات المتعلقة بهذا القطاع والتي تفتح الآفاق للاستفادة من التكنولوجيا في خدمة إقتصادنا ومجتمعنا".

وتحدث شقير عن اللبنانيين المنتشرين في الخارج و"الذين اثبتوا جدارة كبيرة في كل المجالات"، مشيرًا الى أننا "عندما نسافر الى الخارج ونلتقي بهم فانهم يعطوننا جرعات من التفاؤل"، ذاكرًا أن منذ توليه الوزارة وهو يلتقي دائمًا بشباب لبنانيين يتبوأون اهم المراكز في شركات عالمية وهم على قدر عال من الكفاءة وجميعهم يستحقون أن يكونوا وزراء للاتصالات".

وعن ​الموازنة​ قال شقير إن "الحكومة جادة في انجازها وكل ما يشاع عن خلافات داخل الحكومة غير صحيح بل هناك اختلافات في وجهات النظر"، لافتًا إلى أنه "متفائل في إنجاز الموازنة قريبًا".

وكشف شقير عن "أنني لست خائفًا لأن كل القوى السياسية حول طاولة مجلس الوزراء يهمها مصلحة البلد ويريدون الاستقرار الاقتصادي له، كما يحظى لبنان بالدعم الخارجي وهذا الامر مثبت بحضور كل الشركات الخارجية ومثال على ذلك مناقصة ​وزارة الطاقة​".