ركّز عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​عماد واكيم​، على "أنّني أفتخر بأنّني وُلدت في ​لبنان​ وترعرعت في ​الأشرفية​، وشهدت قيام المقاومة مع رئيس الجمهورية الراحل ​بشير الجميل​، وعشت كلّ مراحل المواجهة مع ​النظام السوري​، إضافة إلى أنّني رأيت خروجهم غير المشرّف من لبنان"، لافتًا إلى "أنّني أفختر أيضًا أنّني أنتمي إلى مجموعة واجهت الغريب على أرض لبنان، واجهت السوري عندما كان كلّ العالم خائفًا منه. احتلوا فقاومنا، دمّروا فصمدنا، وحتّى اليوم نحن مستمرّون في هذه المواجهة بوجه السوري وأدواته، وبوجه أيّ غريب يفكّر أن يتطاول على لبنان وعلى سيادته وعلى قراره".

وأوضح في كلمة له خلال لقاء خطابي نظّمته منطقة بيروت في "​حزب القوات اللبنانية​"، بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية، تحت عنوان "جلاء ​الجيش السوري​...نحو الجمهورية القوية"، في ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان، في الأشرفية، أنّ "المهم أنّنا كنّا معًا، وواجهنا وسنكمل معًا. في أي وقت وفي أي مرحلة من مراحل مواجهتنا، مهما كانت صعبة، كنّا دائمًا على إيماننا بأنّ النظام السوري سيعود إلى بلاده، وهذا ما حصل".

وشدّد واكيم على أنّ "عام 2005، عشنا حلمًا انتظرناه 30 عامًا، من السعي نحو تحقيق هذا الهدف وحقّقناه، وخرج حكيمنا من السجن"، معربًا عن أسفه لأنّ "البعض في لبنان وبالرغم من خروج النظام السوري، مازال جاهزًا لتنفيذ مشروعه، وهم على استعداد دائم بأن يبيعوا وطنهم وكرامتهم من أجل أهدافهم الشخصيّة الضيّقة". وبيّن أنّ "بدلًا من أن يطالبوا النظام السوري بعودة ​النازحين​، يعملون على عودته، وبدلًا من المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، يطالبون النظام بعمليات تبادل رفات وأسرى مع ​إسرائيل​".

وتطرق إلى ملف الفساد، منوّهًا إلى "أنّنا إذا قلنا لهم نريد ​مكافحة الفساد​، يقفون حولنا ويزايدون ويصرخون أعلى منّا، والفساد يشرشر منهم. يطالبون بمكافحة الفساد وهم أكبر الفاسدين". وأشار إلى أنّ "من يتذكّر مدى سيطرة السوري منذ عام 1990، وصولًا إلى 90 و2005، لا يتخيّل كيف استطعنا أن نفرض أنفسنا كأولوية، على الأجندات الدولية، وكيف هزمنا النظام مرّة أخرى، ومن جديد اليوم سنواجه كلّ من يحمل مشروعًا معاديًا، حتّى لو كان وزيرًا أو نائبًا وحتىّ لو كان من طائفتنا".