أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​، في ندوة نظمها "ملتقى الحوار البقاعي" في مدينة الهرمل في البقاع الشمالي، أن "مرحلة اللامبالاة والمجاملات في مقاربة المظاهر النافرة في الدولة، لا بد من وضع حد لها"، معتبرا أننا "أمام فرصة أخيرة لتحقيق الإصلاح ومكافحة الهدر والفساد وعلى الجميع عدم التفريط بالفرص المتاحة".

ورأى أن "هذه الموازنة التي قدمها وزير المالية ​علي حسن خليل​ لمجلس الوزراء، هي علاج آني لوقف التدهور، الذي يتهدد لبنان، علما أنه يجب وضع رؤية اقتصادية جديدة في ظل التخبط في حسم المنحى الاقتصادي للبلد، وتحفيز اقتصاد الإنتاج بقطاعاته صناعة وزراعة وخدمات، والإستفادة من ثروات لبنان البشرية والمادية، ورعاية ​سياسة​ اغترابية، والإسراع في فتح حوار جاد مع سوريا والأردن والعراق ودول الخليج".

واعتبر أن "القرار الحاسم في تقليص العجز بالموازنة، يكمن في حل قضية الكهرباء، وإطفاء أصل ​الدين العام​، وتحميل القطاعات التي أثرت على حساب اللبنانيين، جزءا من مسؤولية حل الأزمة".

وأكد أن "طرح رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ المبكر، لقانون انتخابات نيابية على أساس النسبية الكاملة، يفتح بابا واسعا للنقاش الوطني، لبلورة رؤية وطنية، تلتف حول قانون سمته الأولى العدالة وصحة التمثيل".

ورأى أنه على الدولة أن "تولي مناطق البقاع وعكار والمناطق المحرومة الأولوية، وتعزز الإنماء الاجتماعي وصمود المواطن في أرضه".

واعتبر أن "لبنان صمد أمام كل الضغوطات الصهيونية المدعومة من الأميركي وبعض التواطؤ الاقليمي، ولم يتنازل عن جزء من مياهه الإقليمية، وحدوده البرية مع فلسطين المحتلة، وثبت بإجماع وطني أراضيه في ​مزارع شبعا​ وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي لبلدة الغجر. وعليه اليوم، أن يتمسك أكثر بحقوقه، خاصة في هذا الظرف، الذي تستباح فيه الحقوق في فلسطين وسوريا".

وقال: "يبدو أن الاميركيين سيطلقون مبادرة سياسية اقتصادية، لتسوية ​القضية الفلسطينية​، بعنوان: صفقة العصر. مما ينذر بخطر يطال، ليس فقط الشعب الفلسطيني وقضيته، بل سيصيب دول الجوار، أهمها توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم وترحيل فلسطينيي 48، وجعل الكيان دولة أحادية القومية".

وأشار إلى أن "الأميركيين يستمرون ومن خارج القانون الدولي، وبالاستناد إلى منطق القوة وسياسة البوارج، بفرض حصار جائر ومستنكر، ضد الشعب ال​إيران​ي، من أجل فرض سياستهم وشروطهم على إيران، التي تقف في موقع المدافع عن مصالح شعبها، وقضايا الحق في المنطقة ومواجهة العدوانية الاسرائيلية"، مؤكدا أن "إيران ثابتة ومنيعة وشعبها ملتف حول خيارات دولته ونظامه".

وحذر من أن "الصمت الدولي إزاء التفرد الأميركي، يمكن أن يدخل العالم في فوضى كبرى".