أشار عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس ​الجنوب​ ​قبلان قبلان​ إلى أننا "شعب أخذ على عاتقه أن يحرر أرضه ويدافع عنها ويقاوم الاحتلال، وألا يستكين. فبعد أن تراجع العرب وهزموا أمام غطرسة وقوة جيش الاحتلال، تصدى أبناء هذا الجبل والوطن للاحتلال، وانتصروا عليه"، لافتاً إلى أن "هذا العدو الذي استعمل كل أنواع السلاح في الجنوب اللبناني، وفوق أرض لبنان، شن الحرب تلو الحرب، من أجل أن يكسر عزيمتنا وإرادتنا ويستعيد هيبة وكرامة جيشه، الذي قيل إنه لا يقهر وقهر فوق هذه الأرض، لم يوفر سلاحا، إلا واستعمله فوق أرض لبنان، وفشل وفشلت كل تلك الأسلحة".

وخلال احتفال بلدية تبنين ولجنة الأوقاف، بإنجاز ترميم النادي الحسيني في البلدة وتجهيزه، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لفت إلى أنه "علينا أن نحفظ أجيالنا، لأنهم مستهدفون، بكوننا نمثل اليوم نموذجا فريدا في هذا العالم، على كل المستويات، ومنها أن المسلم إلى جانب المسيحي، وكذلك كل الطوائف في لبنان، هذا يشكل تحديا كبيرا لأصحاب الكيانات العنصرية، الذين يريدون زرع كياناتهم العدوانية الصهيونية في هذه الأرض، التي تتعارض مع كل ألفة ومحبة وتعايش، وأيضا تمثل نموذجا وتحديا بمسألة المقاومة".

وأضاف: "الآن يبحثون عن أسلحة أخرى قد تكون فتاكة، إذا لم نحسن التصدي لهذه الأسلحة، استهداف منظومة القيم والأخلاق في مجتمعاتنا وبيوتنا، سلاح استهداف شبابنا، لأننا عندما انتصرنا على العدو، لم ننتصر بقوة سلاحنا، لأننا لم نمتلك سلاحا أقوى من سلاح العدو، ولكننا انتصرنا بمنظومة القيم والأخلاق، التي أدارت السلاح المتواضع بين أيدينا. انتصرنا بمنظومة الأخلاق الإنسانية، التي يتحلى بها أهلنا وشبابنا في هذه البلدات".

ورأى أن "هذا العدو يريد أن يضرب منظومة الأخلاق، وعندما تضرب هذه المنظومة، تسهل السيطرة علينا، وتسهل هزيمتنا"، مشيراً إلى أننا "نريد هذه النوادي أن تكون للتوعية، وبالأخص في مسألة المخدرات، هذه الآفة التي خصص لها مراكز دراسات وجمعيات متخصصة، تعمل على توزيع المخدرات بالمجان في القرى والبلدات والمدارس والجامعات، لا يوزعون الأغذية في شهر رمضان، إنما يوزعون المخدرات على الشباب والبنات، في كل مكان، من أجل أن يدخل الفساد إلى كل بيت، وعندما يدخل الفساد، يصبح رب البيت عاجزا عن استعمال السلاح، أو الذهاب إلى أي معركة أو مواجهة مع العدو".

واعتبر أنه "إضافة إلى مسألة المخدرات، هناك أسلحة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، هذه الوسائل من الممكن أن تكون حسنة ومفيدة للمجتمع، إذا أحسنا إدارة التعاطي مع هذه الوسائل، ولكن إذا لم نحسن، فإن هذه الوسائل، تصبح وباء وهما وخطرا على أبناء مجتمعاتنا، وهناك وسائل تلفزة تستهدف منظومة القيم بالعمق، التي تنشر المواضيع والأفلام المبتذلة، يدخلون فيها على كل بيت، تحت عنوان حرية الرأي والفكر والإعلام، وهذا أخطر أنواع السلاح".

وأشار إلى أنه "حتى المحطات التي تدعي أنها تحمل مشروعا وطنيا، لو أعطتنا 99% من أجل المشروع الوطني والقومي، و1% من أجل ضرب منظومة الأخلاق، الواحد بالمائة أخطر من 99% التي يحاولون بثها، من أجل الأمور التي تتعلق بالوطنية"، لافتاً إلى أننا "نريد من جميع شرائح المجتمع، ومن رجال الدين مسلمين ومسيحيين، أن نعمل جميعا لمواجهة هذه الآفات، التي يريدون منها، أن تضرب قيمنا. إذا ضربت قيمنا، سيعود العدو إلى النظرية السابقة القديمة، أن العدو بفرقة موسيقية، يمكن أن يحتل لبنان".