أكد رئيس اساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك ​المطران عصام يوحنا درويش​ خلال تكريم المحامي عزيز ابوزيد أن "في هذا الأحد الثالث بعد قيامة ​يسوع المسيح​ من بين الأموات، تضع لنا الكنيسة تذكار النسوة حاملات الطيب ويوسف الرامي وتقدمهم لنا مثلا للوفاء والخدمة و​المحبة​".

ولفت المطران درويش الى "أننا بحاجة لمن يدحرج لنا الحجر عن باب القبر، ففي القبر ندفن أحزاننا ومشاكلنا وهمومنا وخطايانا. ملاك الرب الذي دحرج الحجر عن قبر يسوع حاضر ليدحرج أيضا الحجر عن قبرنا ليقيمنا المسيح معه، وليحول حزننا إلى فرح ويأسنا الى رجاء وقلقنا الى سلام. وعندما نخرج من ظلمتنا يقدم لنا يسوع رسالة جديدة، حياة جديدة وقيامة جديدة".

وأكد أن "​إنجيل​ اليوم يكشف لنا أيضا، أبعاد وجود النسوة حاملات الطيب اللواتي أتين ليطيبن جسد الرب، لقد صرن مثلا لكل إنسان يريد أن يخدم في الكنيسة. وصار ​المسيحيون​ يتمثلون بهن لأنهن فهمن المحبة الكبيرة التي نتجت عن تنازل يسوع، ولأنهن عرفن أن آلام يسوع ما زالت تأتي من قلة محبة الآخر وخدمته"، مشيراً الى أن "محبة يوسف الرامي الذي طلب من بيلاطس جسد يسوع ومحبة حاملات الطيب، كانت محبة جريئة، تخطت الخوف والتقاليد وكانت شاهدة للحق. محبة تدحرج الحجر، محبة منتصرة على الموت، تُنهض النائم في خطيئته وتدمر حاجز العداوة بين الإنسان وأخيه، محبة تُدخل النور الى قلوب الآخرين".

وسأل "لماذا تتعثر مجتمعاتنا في هذه الأيام؟ ولماذا مجتمعنا الزحلي منقسم؟ ولماذا تتكاثر المشاكل في عائلاتنا؟ لأن المحبة غابت عنا، ولأن المجتمع السليم لا يحيا بدون محبة ولان لا حياة لعائلاتنا ولشبابنا بدون محبة".

وأكد المطران درويش أن "الذي لا يحب من كل قلبه لم يعرف الله لأن الله محبة، فالمحبة هي الباب الذي ندخل من خلاله إلى علاقة مع الله وبدون هذه المحبة لا تواصل ولا شراكة مع الله. المحبة الحقيقية تتخطى الذات لتبذل الذات لمصلحة الآخر".

وأكد أن "هذا هو عزيز أبوزيد الذي نكرم اليوم باسم الأبرشية. فنقدم له الصليب الأورشليمي المقدس، تعبيرا عن شكرنا وامتناننا لخدماته في المطرانية وخدماته في جميع مؤسساتها".