أكد عضو تكتل "​الجمهورية​ القوي" النائب آغوب تارازيان خلال إحتفال ذكرى ٦ أيار عيد الشهداء الذي أقامه حزب "الطاشناق" أنه "في مثل هذا اليوم منذ مئة وثلاث سنوات خسر ​لبنان​ أبطالا رسموا تاريخه وأحبّوه على الرغم من كل شي".

وأوضح ترازيان أنه "لبنان قبلة ​العالم​ وبوابة الغرب على الشرق. هذا البلد العنفواني الذي تعرضت أرضه لشتى انواع العذابات كانت دائما تنتفض بوجه كل طاغية".

وأشار الى أنه "حروب عبثية على مر الزمن تركت جروح عميقة ما زالت حتى الآن تنزف عيون الأمهات رأت الخراب وراء الخراب يأخد أولادها ويحرق الأخضر واليابس، لكن بكل مرة وبكل لحظة مصيرية كان هناك أبطالا تفتدي لبنان وتقدم نفسها ذبيحة لتبقى الأرزة ترفرف بهواء الحرية وليبقى لبنان بلد الحريات والعيش المشترك".

وأسف لأن "البعض يتخلى عن لحظة تاريخية، غيرت مجرى الأحداث وأركعت إمبراطورية بكاملها. نعم، البعض يتناسى الشهداء ذات الانتماء العربي، كرمى لعيون الإمبراطورية العثمانية المتجددة، التي حكمت الشرق الأوسط 400 سنة، بالتنكيل وبالإعدامات، وأصدرت أحكاما عرفية وأحكاما بالمجاعة ونفذت الأحكام بالمشانق".

وأوضح أنه "في 6 أيار 1916، هدد الشهداء بالتخلص من الإمبراطورية العثمانية، بانضمامهم إلى الثورة العربية، ولم تتحمل الإمبراطورية العثمانية التهديد، وذنبهم الوحيد هو عشقهم للحرية، وبكل جبن، تخلصوا منهم أمام الجميع، وكانت لهم الشجاعة والصدق، ولم يقبلوا السكوت عن الظلم، وحتى يومنا هذا، نشعر بغصة في قلبنا، وصراخهم وهم على حبل المشنقة يدوي ويطن في آذاننا ويهزنا".

ورأى تارازيان أن "الحقيقة تضر بمصالح البعض مع الغير، وعن أي مصالح نتكلم؟ عن مصالح دول لا صديق لها، وتاريخها ملطخ بالمجازر والإبادات، والتاريخ يشهد من بقي صديقا للعثماني المتجدد، هل يا ترى لدى تركيا صديق؟ هل الدول العربية تقبل تركيا لتنصب نفسها سلطانا عليها؟ لا داعي لنتكلم أكثر عن الصداقة، لقد طعنتها تركيا بظهرها منذ زمن بعيد، وهي مستمرة اليوم بطعنها".