رأى النائب ​بلال عبدالله​، ان "المشكلة تكمن بالتركيبة البنيوية لمشروع ​الموازنة​ الذي بني على الارقام بهدف خفض الانفاق، من دون ان يملك في طياته رؤيا الاقتصادية المالية"، مشيرا الى ان "معظم الافرقاء السياسيين يتفقون على خفض الانفاق على حساب ​القطاع العام​، ولكن كان يجب ان يرتبط المشروع برؤيا اقتصادية تبحث عن مكامن رفع الايرادات بواسطة الجباية، تستند الى ​سياسة​ ضريبية عادلة ومتوازنة،" ورأى "ان هذه السياسة مفقودة وما زالت تقوم بـ 80 بالمئة منها على ​الضرائب​ غير المباشرة، في حين ان معظم دول العالم تفرض ضرائب مباشرة على الدخل".

وشدّد النائب عبدالله في حديث اذاعي على ان "الموازنة اذا لم تمتلك روحاً اقتصادية فهي ستثير الشارع، لأن على ​الحكومة​ تطمين موظفي القطاع العام من الناحية الاجتماعية، لتأخذ منهم في المقابل من النواحي الاخرى،" وكشف عبدالله من جهة أخرى ان "الحزب التقدمي الاشتراكي يعمل على ايجاد نقاط التقاء مشتركة مع حزب الله بوساطة رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​، وهذه النقاط يبدو انها تحتاج الى نقاش اضافي قبل ان تتبلور."