أعلن رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية ديوسدادو كابيلو أن الجمعية تستعد لرفع الحصانة عن نواب البرلمان وهو الهيئة الوحيدة تحت سيطرة المعارضة التي دعمت تمرداً عسكرياً فاشلاً الثلاثاء الماضي، مشيرا الى أن "النيابة بدأت تحقيقها، وكل طلبات رفع الحصانة البرلمانية تصل إلى الجمعية التأسيسية كما يجب ومن الواضح أننا سنصوت برفع اليد لرفع الحصانة البرلمانية عن كل أولئك الذين شاركوا فعلياً في هذا العمل".

وأوضح كابيلو، أثناء اجتماع مع مناصري ​الحزب الاشتراكي​ الموحد الحاكم في ​كراكاس​، أن "العدالة ستتحقق، لا تشكّوا في ذلك أبداً".

وأنشأت السلطة الحاكمة هذه الجمعية عام 2017 وهي تملك صلاحيات واسعة وفي الواقع تحلّ محل البرلمان.

ويترأس البرلمان المعارض ​خوان غوايدو​ الذي دعا في الأصل إلى التمرد العسكري وتسيطر عليه المعارضة منذ ​الانتخابات التشريعية​ التي أجريت في كانون الأول 2015. لكن بعد أسابيع قليلة من الانتخابات، أعلنت المحكمة العليا المعروفة بقربها من ​الحكومة​، البرلمان في حال "تمرد" واعتبرت كل قراراته "لاغية".

وكانت الجمعيّة التأسيسيّة رفعت الحصانة عن غوايدو، الذي اعترفت به نحو 50 دولة رئيسًا انتقاليًا ل​فنزويلا​ بما فيها ​الولايات المتحدة​.

وأعرب عدد كبير من النواب المعارضين عن دعمهم للدعوة التي وجّهها غوايدو للجيش للتمرد على مادورو. وأعلن غوايدو أنه يحظى بدعم مجموعة جنود متمردين.

وفشلت المحاولة خلال النهار، لكنها تسببت بتظاهرات مناهضة لمادورو في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء والأربعاء، تخللتها مواجهات عنيفة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل.

وأكد مادورو مساء الثلاثاء أنه "أفشل" هذه "المناوشات الانقلابية" مؤكداً أن "الخونة" سيُعاقبون.