أكّد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​ابراهيم كنعان​، أن "​المطران رولان أبو جودة​ رجل ٌمتعدد الامكانات والانشغالات والمسؤوليات، والجامعُ الوحيد في كلِّ ما عملَ وعلَّم، هو الاهتمامُ ب​الانسان​"، مشيرًا إلى أن "اليوم هو يومُ عودةِ المطران الراحل رولان ابو جودة الى احضان الآب، مجللاً بمسيرةٍ روحيةٍ ووطنية وانسانيةٍ تضوعُ من بين أرجاء ذكراه ​الطيبة​".

ولفت كنعان، خلال تمثيله ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في مراسم جنازة المطران رولان أبو جودة في كاتدرائية القيامة في ​بكركي​، إلى أن "الرئيس عون وصفه المطران الراحل بالمطرانِ المتجذِّرِ في انسانيته، والمخلصِ في رسالته الروحية، والغيورِ على ابناء الوطن. كيف لا، وهو الذي أسَّس الصندوقَ الماروني للإسكان، وصندوقَ التعاضدِ الصحّي الاجتماعي الماروني. وهو الذي عملَ كي تظل للاعلامِ مصداقيةٌ، وللحقيقةِ صوتٌ، وللنورِ شاشةٌ في كلِّ بيت، حيث كان الداعمَ الأبرزَ لتلفزيون ​تيلي لوميار​ المولودِ على يديه"، مشددًا على أنه "لم يكن رجلَ كنيسةٍ فقط، وإن كانت الكنيسةُ المارونيةُ اغتنت من رعايتهِ، بل كان أيضاً رجلاً وطنياً، عمِلَ طويلاً من أجلِ السلامِ في لبنان، والعيشِ المشترك، ووحدةِ أبناء الايمان، وآمنَ بالسيادةِ والاستقلالِ الناجز، وبالاتفاق حول المبادىء الوطنية العليا، والحضارةِ اللبنانية، ودورِ لبنان في محيطه والعالم".

وأشار كنعان إلى أن "في هذا الوقت المهيب الذي نودعُك فيه، أقفُ مع صاحبِ الغبطة والمطارنةِ الاجلاء وعائلتِكَ ومحبيك، ممثِّلاً رئيس الجمهورية ميشال عون الذي منحك وسامَ الاستحقاق الوطني المذهب من الدرجة الاولى، تقديراً لدورك الوطني والانساني والروحي في نسيجِ لبنان، وكلَّفني فشرَّفني أن أضعَهُ على نعشك، وأن أنقلَ تعازيه الحارة إلى عائلتك، وغبطةِ ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، وسينودوسِ الأساقفة ​الموارنة​، سائلاً لك الرحمة، ولهم التعزية والرجاء".