أعلن وزير الإعلام جمال الجراح، في مؤتمر صحافي بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء أن "الجلسات ستبقى مفتوحة لحين الإنتهاء من درس الموازنة"، مشيرا الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري دان الإعتداءات الإسرائيلية على غزة، وأبدى أسفه لهذه الإعتداءات وللعدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذا العمل الوحشي".
ولفت الجراح خلال تلاوته بيانا صادرا عن مجلس الوزراء، الى أنه "تم خلال الجلسة، التداول حول الإضرابات والتظاهرات التي جرت بناء على معلومات خاطئة ومعلومات لم يتم التداول بها في الحكومة، وبعض هذه الإضرابات تمت تحت ذريعة الإضراب الاستباقي، ويهم لمجلس الوزراء التوضيح أن تسريب معلومات مجتزأة ومضللة لا تخدم المصلحة الوطنية ولا تساعد على بناء الثقة بين الدولة والمواطن، في وقت تعمل الحكومة على استعادة الثقة. وما يجري من تعطيل هو عامل اضافي في زيادة تعقيد الأزمة في وقت يجب أن تتضافر الجهود للمساهمة الإنقاذية المشتركة".
وأعلن الجراح أن "المجلس تبنى المذكرة الصادرة عن رئيس الحكومة سعد الحريري والتي حملت الرقم 14/2019 وشدد على الدعوة الى الإحتكام للقانون والعقل والمسؤولية الوطنية ومنطق الدولة. وطلب المجلس من الذين توقفوا عن العمل الإلتزام بالمذكرة والوقوف على الأمور من مصدرها وعدم الأخذ بالإشاعات لإنقاذ البلد وأبواب المجلس مفتوحة للنقاش والحوار مع كافة مكونات الشعب"، مؤكدا أن "مقاربة المجلس تنطلق من خطه لتخفيض العجز وضبط الإنفاق ومعالجة الهدر واتخاذ التدابير للحفاظ على المال العام وتحفيز الإقتصاد عبر إجراءات تساهم بالنمو وإيجاد فرص العمل وتعزيز قدرات الإقتصاد والإستفادة من الفرص المتاحة عبر سيدر لتحقيق الاستقرار والنمو".
وأضاف: "المجلس بصدد إقرار جملة اصلاحات تتطلب اقرار استثمارات واعطاء حوافز لتنشيط الاقتصاد"، مشددا على أن "الحكومة حريصة على استقلالية مصرف لبنان بصفته المسؤول عن السياسة النقدية ولا ترغب التدخل في قراراه وسياسياته ضمن القوانين المرعية الاجراءات".
