أكدت رئيسة ​المركز التربوي للبحوث والإنماء​ ​ندى عويجان​ "الاهتمام الكبير الذي يوليه المركز التربوي لقضية الصعوبات التعلمية، والتعليم الدامج".

وفي كلمة لها خلال إقامة ​دار المعلمين​ والمعلمات في ​عاليه​، ندوة بعنوان "مخاطر الألعاب الإلكترونية على الأطفال وآثارها في زيادة الصعوبات التعلمية" في مجمع ​كمال جنبلاط​ التربوي ممثلة وزير التربية و​التعليم العالي​ ​أكرم شهيب​، أوضحت عويجان "اننا نجتمع اليوم وبعد نحو أسبوع من اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، نجتمع لنؤكد على حق الاطفال بتعليم وتعلم عادل ومتوازن، في ظل تربية محفزة ومقاربة تعليمية متمايزة تبين قدرات جميع المتعلمين في ظل مدرسة فاعلة ومجتمع دامج".

ولفتت الى "اننا نجتمع اليوم، لنؤكد أيضا التزامنا وخططنا في مشروع الدمج، وقد عاهدنا أنفسنا بأن نستخدم ما يصل إلينا من الدعم الدولي لزيادة عدد ​المدارس​ الدامجة وتأمين المستلزمات البشرية والتقنية والتربوية لتعليم جيد للجميع، يظهر مواهب اطفالنا وطاقاتهم فيتحولون من وضعية القلق على مستقبلهم إلى وضعية الابداع والإنتاجية في ​الميادين​ التي يبرعون فيها".

ولفتت الى أنه "في هذا الاطار، يسهر كل من المركز التربوي للبحوث والانماء والمديرية العامة للتربية على متابعة المشاريع التي تعنى بالدمج لتحقيق تكافؤ الفرص في عملية التعليم والتعلم. وفي اطار الخطة للعام 2030، أنشأنا في المركز التربوي قسم الخدمات النفسية والاجتماعية وقسم الاحتياجات الخاصة لمتابعة هذه المشاريع وقمنا بوضع اطار مرجعي لأدوات الرصد والتقويم والمراجعة، وقمنا بتدريب معلمي ومديري المدارس الدامجة، ونحن نتجه إلى تطوير المناهج الوطنية لكي تراعي الصعوبات والحاجات الخاصة، وكنا قد عملنا على وضع توصيف للإمتحانات الرسمية لذوي الاحتياجات الخاصة (الصعوبات التعلمية، الاعاقات البصرية والاعاقات السمعية) نتمنى أن يبصر النور قريبا".

وأشارت عويجان الى "أننا نعمل حاليا، على مشروع أنشطة رياضية لهذه الفئة وعلى تحويل الكتاب الذي أصدره مركز سكيلد بالتعاون مع جامعة بيولا الأميركية استراتيجيات في الدمج المدرسي، الى مادة تدريبية لما فيه خير التربية. في هذا الاطار، لا يسعني الا أن أشكر الدكتورة سمر الاحمدية على مساهمتها في جميع هذه الانشطة وعلى مهنيتها العالية في هذا المجال".

واوضحت "أننا في قلب العصر الرقمي الذي يتطور ويتحول في كل لحظة. حتى تكاد الرقمية تشمل كل جوانب حياتنا. إن أولادنا هم أول المستهلكين لمختلف أنواع البرمجيات والمواقع والألعاب، والتواصل الاجتماعي وغيرها. هنا تكمن الخطورة إذا كانوا غير مستعدين لاستخدام المنطق السليم في التعاطي الواعي مع هذه المغريات. والرقمية المفرطة تسهم باضعاف الذاكرة على المدى الطويل، تسبب التعب والإرهاق والصداع وقصر النظر. كما تسبب آلاما في العنق ومنطقة الكتفين وتؤدي الى الإصابة بالسمنة. اضافة الى هذا، يمكن للرقمية في حياتنا أن تتحول الى إدمان عليها، فيصبح الطفل انطوائيا ومحبا للعزلة أو يصبح عصبيا وعدوانيا. كما وأنه قد يفقد الإرادة الحقيقية ويفقد مهارات التواصل مع الآخرين".