أكدت شخصية اقتصادية تتحرك بعيداً من الاضواء على خط قصر بعبدا- ​مصرف لبنان​، ان "العلاقة بين ​الرئيس ميشال عون​ وحاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ في هذه المرحلة هي على ما يرام، وان الاجتماع بينهما قبل ايام كان ممتازاً، وأكد خلاله ​رئيس الجمهورية​ لـ"الحاكم" ان ما اشيع عن وجود نية لانهاء او تقليص استقلالية مصرف لبنان غير صحيح، وليس سوى مسخرة".

واعتبر أحد اصدقاء سلامة انه لو كان مكانه لهدد بالاستقالة رداً على الحملات التي يتعرض لها من حين الى آخر، وذلك على قاعدة "كلكم تحتاجون الي فلماذا تهاجمونني"، مشيراً الى أن "من حسن حظ" بعض خصوم سلامة انه لا يمارس هذا النوع من الضغوط، وملاحظاً ان هؤلاء يقدمون له ​الهدايا​ المجانية، لأنهم يضطرون في كل مرة الى الاستعانة به مجددا والتسليم بعدم امكان الاستغناء عن دوره.

ولفت صديق الحاكم الى ان سلامة اصبح جزءا عضوياً من الستاتيكو المالي الصامد حتى الآن، وبالتالي فان المتحمسين لإقصائه يجب ان يعلموا ان إحراجه لاخراجه سيؤدي الى تداعي هذا الاستقرار النقدي، مع ما سيرتبه ذلك من انعكاسات سلبية على مجمل ​الوضع الاقتصادي​، لافتا الى ان من الخطأ الاعتقاد ان في الإمكان تجزئة المعالجات واعتمادها انتقائياً إذ ان الامر لا يتعلق بقالب كاتو في إستطاعتهم ان يقتطعوا منه ما يريدون، وانما هناك معادلة اقتصادية - مالية متكاملة يشكل سلامة ضلعاً أساسيا فيها، وأي بحث في تغييره لا يستقيم من دون تغيير أصل المعادلة واعتماد خيارات جديدة".