أكّد رئيس ​الصليب الأحمر​ ال​لبنان​ي الدكتور أنطوان الزغبي " 74 سنة وجمعية ​الصليب الأحمر اللبناني​ في خدمة الإنسان في لبنان. إنها جمعيتنا الوطنية التي تجمّع وتجمع. هي حالة تطوعية استثنائية في تاريخ هذا الوطن، قدمت ما يقارب مليون ومئة ألف خدمة في العام 2018"، مشيرًا إلى أن " 12000متطوع، في 32 فرع و48 مركز إسعاف و4 غرف عمليات، إضافة إلى 13 مركز لخدمات نقل الدم، و36 مستوصف و9 عيادات نقالة، وقطاع لإدارة الكوارث مع 14 فرقة، و33 مركز وناد للناشئين و​الشباب​، وكلية جامعية للتمريض و3 مدارس، وكل هذا ليبقى الصليب الأحمر اللبناني دائماً الحلقة الأولى في الاستجابة للطوارئ الطبية وللكوارث بكل أنواعها وحاضر 24/24 – 365/365 على مساحة الوطن".

وأوضح الزغبي، خلال حفل إطلاق الصليب الأحمر اللبناني حملته المالية السنوية 2019 تحت شعار "دعمكن بيرجعلكن" لمناسبة 8 أيار اليوم العالمي للصليب الأحمر و​الهلال الأحمر​"، أن "الاستجابة السريعة واللازمة والتنظيم والتقنيات العالمية كلها مطلوبة منّا من أجل الرد الفعال من وقت الصفر للوصول إلى المستشفى وإيجاد الحل الأنسب والصحيح للحالة الطارئة، يضاف إلى ذلك تأمين الدم بأسرع وقت ممكن وتحضير المجتمع للرد الأول على الكوارث وتعزيز مناهجنا للحالات القصوى وللطوارئ اليومية"، لافتًا إلى أنه "أصبح لدينا اليوم غرفة عمليات مركزية حديثة ومتطورة للإسعاف والطوارئ تم افتتاحها مؤخراً من أجل فرز الحالات الطارئة كما وتوزيع ​فرق الإسعاف​ بالسرعة اللازمة والنقل السريع الى المستشفى الأقرب والمتخصص حسب الفرز الطبي. وبهذا يكون الفرز هو أول مراحل العلاج وانطلاقها بمسؤولية ومهنية طبية لنتعاطى بأعلى درجات المسؤولية في تصنيف وإدارة الطوارئ".

أما في الخدمات الطبية والاجتماعية تحدث الزغبي عن "أكثر من 400000 خدمة سنة 2018 من خلال عيادات نقالة وثابتة بكل لبنان وعلى أن الخدمة الاجتماعية الصحية هي حاجة كل إنسان لا سيما عند المحتاجين، والمسنين، و​النازحين​، خاصة في ظل الظروف والأوضاع الحالية المعروفة"، مشيدًا بـ"دور الناشئين والشباب في التوعية وبث روح الإنسانية ونشر ثقافة اللاعنف وقبول الآخر وإحترام مبادئ الحركة وقواعد القانون الدولي الإنساني، وأضاف بأن للتعليم في الصليب الأحمر اللبناني حصة كبيرة مع كلية جامعية للتمريض إضافةً لثلاث مدارس أخرى وهذا النشاط يحظى اليوم بمكانة مهمة على المستوى الوطني، مضيفاً بأن الصليب الأحمر اللبناني قد تمكن من زيادة فرق التدريب لديه وهي ذات مستوى عال لها دور داخلي تدريبي لكل الناس وإن تدريب المجتمع بكل مكوناته ليكون المستجيب الأول بالحالات الطارئة هو من الأولويات".

وشدّد الزغبي على أن "قطاع إدارة الكوارث يقوم اليوم بدور جبّار مع النازحين ومع شريحة كبيرة من اللبنانيين، إنْ من ناحية تأمين مساعدات عينية أو نقدية أو تأمين اللوجستية للمخيمات، إضافة إلى برنامج الإصحاح و​المياه​ والدعم النفسي"، مؤكدًا أن "حملتنا اليوم لكل هذه الأهداف المذكورة، والأكثر من ذلك إن الإنسان في لبنان اليوم بحاجة للمساعدة أكثر من أي وقت مضى ونحنا بحاجة لكم ولدعمكم كي نستمر في تلبية النداءات الإنسانية. دعمكن بيرجعلكن خدمات متنوعة سريعة وبجودة عالية مقدماً إعتذاراً مسبقاً من جميع الناس الذين ممكن أن يتأثروا من التوقف على نقاط التواجد خلال جمع التبرعات، وأن الصليب الأحمر اللبناني على مساحة الوطن، هو من نسيج هذا المجتمع، لن يتعب وسيبقى يعطي فهذا واجب... وسيبقى يعطي حتى ما وراء الواجب".