اشار عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​ الى ان "​الشعب اللبناني​ عانى الكثير من الحروب والازمات الاقتصادية والاحتلالات، ولكنه استطاع في كل مرة النهوض، فهذا شعب يستحق ​الحياة​، وهو أمثولة لشعوب المنطقة أجمع".

وفي كلمة له خلال العشاء الذي اقامه مركز "​القوات اللبنانية​" في مونتريال حيا بو عاصي "الدولة الكندية بشخص النواب الكنديين الحاضرين، على استقبالها اللبنانيين الذين أتاحت لهم التأقلم والنجاح فيها". وتمنى للجالية اللبنانية في كندا "النجاح والازدهار والمشاركة في عاداتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية"، مستذكرا حملته الانتخابية التي شدد فيها على "ضرورة أن يكون اللبناني مواطنا وليس ضيفا في بلده، من خلال المشاركة في الحياة السياسية وإبداء رأيه عبر الاقتراع في ​الانتخابات​".

من جهة اخرى شدد بو عاصي على "ضرورة أن تكون الموازنة جدية وشفافة"، معتبرا أن "الوضع صعب جدا، ف​الدين العام​ مرتفع و​البطالة​ تزداد، فيما يستمر انحدار النمو الاقتصادي، والمؤشرات مقلقة جدا"، مؤكدا أن "البلد ليس شركة تصرف الموظفين حين يسوء وضعها وتقفل عندما يزداد سوءا، فهذا الخيار غير موجود، بل البلد سيستمر، وهنا يكمن تحدي الاستمرار الذي يعد من مسؤولية الجميع".

وأكد بو عاصي أن "ما من سبب يسمح للفاسد او السارق بالاستمرار الا الخوف او الخنوع"، مشددا على أن "الشعب الذي قدم عشرات آلاف الشهداء لا يمكن ان يكون خانعا او خائفا او مستسلما"، ولافتا الى أن "هذه هي مسؤولية القوات اللبنانية قبل غيرها، وشرف عظيم لها ان تكون رأس حربة في هذه المعركة".

واعتبر أن "ما من مال عام، بل هناك مال الشعب وتعبه، لذا أركز على أن الفساد هو سرقة مال الشعب وتعبهم، وهو ما لا يحق لاحد القيام به، ومن واجب القوات وضع حد له مهما ارتفعت الكلفة، وهذا هو التحدي الفعلي".

وأوضح أن "إنجاز الموازنة لن يكون حلا لمنظومة فاسدة بهذا العمق وهذا الحجم"، مشددا على أن "الطريق الصحيح يبدأ بوضع سياسية عامة اجتماعية، اقتصادية، صحية، تربوية ودفاعية لتتبعها الموازنة". ولفت الى أن "مؤسسات الدولة لا يمكنها ان تتابع عملها على هذا النحو، وكذلك الوزارات التي تعمل وكأنها امبراطوريات مستقلة تتبع لحزب او طائفة، واذا لم يحصل أي انسجام بين الوزارات فستبقى في هذا التخبط المستمر منذ سنوات".