أعلن ​الجيش الجزائري​ أن "هناك أبواقا تسعى إلى السطو على ​الحراك الشعبي​ والتحدث باسمه ودفع ​القوات المسلحة​ للتدخل في ​السياسة​، معتبرا أن رافضي الحلول المتاحة باعوا ضمائرهم"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي تعيش فيه بلادنا أزمة يريد البعض ممن باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط بل ويتآمرون عليه جهارا ونهارا، أن تراوح مكانها ويطول أمدها برفض الحلول المتاحة والممكنة التي من شأنها أن تتيح لبلادنا تجاوز هذه الأزمة وبالتالي قطع الطريق في وجه المغامرين الذين يسعون لتنفيذ مخطط على جبهات عدة يهدف في نهاية المطاف لإيقاع بلادنا في أتون الفوضى والاختلال".

ولفت إلى أن "الشعب الجزائري مدرك لطبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة لدى العام والخاص"، متهماً "عرابي هذا المخطط الخبيث باتخاذ "قنوات معينة في الإعلام و​وسائل التواصل الاجتماعي​ وسيلة لتنفيذ أجندات مشبوهة، عبر شن حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات، في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه وضرب اللحمة والثقة بينهما".

وشدد على أن "الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى أبرزها ممارسة الضغط عبر ما وصف بأنها رسائل مفتوحة ونقاشات وآراء تنشر على صفحات بعض الصحف للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم يعبثون فيه مثلما شاءوا ويمررون مشاريعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها".