استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ب​بكركي​، وزير خارجية ​هنغاريا​ بيتر سيارتو، يرافقه سفير هنغاريا ووفد ديبلوماسي، تم خلال اللقاء البحث في اهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما على الصعيد الكنسي، حيث قامت هنغاريا "بترميم نحو 14 كنيسة في ​لبنان​ على ان يتبع هذه الخطوة ترميم 19 كنيسة أخرى، إضافة إلى تقديم منح تعليمية، وذلك في إطار الحفاظ على القيم ​المسيحية​ ودعم الإرث المسيحي الثقافي في لبنان".

وكان تبادل لوجهات النظر حول عدد من المواضيع التي تتعلق بالوضع المسيحي في الشرق وتشديد على "اهمية الحفاظ على هذا الوجود والحضور لاستمرارية ارث تاريخي عريق وحضارة غنية بالقيم الإنسانية والدينية والإجتماعية، وثناء على دور ​البطريركية المارونية​ ونشاط غبطة البطريرك الداعي الى الحفاظ على هذا الحضور والتمسك بالأرض".

وأكّد سيارتو بعد اللقاء ردا على سؤال عن وضع اللاجئين السوريين في المنطقة: "أن الدولة الهنغارية، كما الدولة اللبنانية، موقفها واضح تجاه موضوع ​النازحين السوريين​، فنحن نحترم ونقدر المجهود الذي تقوم به ​الحكومة اللبنانية​ بهدف الاهتمام بالنازحين السوريين، وتجنيبهم مخاطر السفر الى البلدان الأوروبية. وفي هذا الاطار، نشدد على ضرورة وقف تشجيع النازحين على السفر الى البلدان الأوروبية من قبل ​المجتمع الدولي​ وتأمين عودة قانونية وآمنة لمن نزحوا. ونحن نعتبر أن المجتمع الدولي أخطأ بتشجعيه على ​النزوح​. ولهذا السبب، نحن مستعدون للتعاون مع لبنان والحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لتحقيق العودة الآمنة لهم".

وأضاف سيارتو ان "نحن نقدر الجهود التي بذلها لبنان و​اللبنانيون​ وما زالوا للحفاظ على الوجود المسيحي، ويد العون والدعم المادي والمعنوي ممدودة من الدولة الهنغارية من أجل هذه الغاية ومن أجل تقوية الوجود المسيحي وتشجيع المسيحيين على البقاء في وطنهم، لأن خسارة المسيحيين في الشرق، ولبنان تحديدا، تعني انتصار المخططات الارهابية التي تهدف الى تهجير المسيحيين و​القضاء​ عليهم".

وتابع سيارتو: "لقد تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، وأكدت له أن الدولة الهنغارية ستبقى على النهج نفسه الداعم للمجتمع المسيحي وللمسيحيين أينما وجدوا، ونحن نقدر ونحترم نشاطات صاحب الغبطة في هذا الاطار للحفاظ على الوجود الماروني، كما عرضنا سويا للوضع المسيحي في لبنان وسوريا".