ذكرت "الاخبار" ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ اعتبر في ​جلسة الحكومة​ لمناقشة ​الموازنة​ إنه لإقناع المودعين والمصارف بدفع الضريبة على الفوائد، لا بد من خفض أجور الموظفين في ​القطاع العام​، أو تجميد ما يصل إلى 15 في المئة منها لثلاث سنوات، وأيده في ذلك وزير الخارجية ​جبران باسيل​. لم يعلن وزير المالية ​علي حسن خليل​ موقفاً من التخفيض، لكنه قدم، بناءً على طلب الحريري وباسيل، أربعة سيناريوهات للتخفيض، الأول ينص على أن تطال الضريبة كل الرواتب، والثاني يقضي بإعفاء أول مليون ليرة من الراتب من موجب الحسم، والثالث يعفي أول مليونين ثم أول أربعة ملايين. وقد تبين أن الاحتمالين الأخيرين غير مجديين لأن الإيرادات ستكون منخفضة (نحو 25 مليار ليرة فقط في السيناريو الرابع)، خاصة أن من يتقاضون راتباً يفوق المليونين يشكلون ثلث عدد الموظفين فقط. بينما لن يكون سهلاً تسويق الاقتراح الذي يقضي بأن يطال الحسم كل الرواتب أو شطر المليون ليرة. وفيما جرى نقاش بشأن جدوى هذه التخفيضات، تقرر أن يستكمل النقاش اليوم.

وفي سياق متصل، طال النقاش تخفيض رواتب السلطات العامة (الرؤساء والنواب والوزراء)، إلا أن الأمر لم يحسم، علماً أن الأغلبية تعارضه، وأبرزهم وزراء التيار الوطني.