أكد وزير الخارجية ال​فلسطين​ي ​رياض المالكي​ أن "​الاتصالات​ لا تزال مقطوعة تماماً مع إدارة الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​، قبل أسابيع قليلة من موعد إعلانه "​صفقة القرن​" التي لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل بها، إلا إذا تضمنت ​القدس​ الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967".

وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط"، كشف المالكي أن "مسؤولين أميركيين يوجهون رسائل للتحدث مجدداً مع ​القيادة​ الفلسطينية"، مشيراً إلى ان "ما يشاع في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صفقة القرن التي يرتقب أن يعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هو مجرد كلام ونحن ليس لدينا علم بطبيعة هذه الخطة وتفاصيلها. منذ أشهر نسمع ونقرأ عن تسريبات أو ادعاءات عما تشمله الخطة"، مضيفاً: "نحن لا نأخذ من هذه التسريبات أي شيء، وهي لا تهمنا لأنها قد تكون مجرد بالونات اختبار أو سوى ذلك".

وأكد أنه "بناء على ما ينشر لن يجدوا فلسطينياً واحداً يقبل بأي خطة لا توجد فيها ​القدس الشرقية​ كعاصمة لدولة فلسطين" منبهاً إلى أنه "إذا كان الأميركيون يعتقدون أنه بالشق الاقتصادي يمكن أغراء الفلسطينيين من أجل أن يتنازلوا عن القدس أو عن ​الدولة الفلسطينية​، فهم يخطئون تماماً، ولذلك فإن الفلسطينيين غير مستعدين لمناقشة أي خطة لا تتضمن دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها".

واتهم الجانب الأميركي بأنه "يريد ​القضاء​ على مبدأ حل الدولتين وفرض أمر واقع جديد"، مشيراً إلى أن "الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مقطوعة تماماً مع الجانب الأميركي منذ أعلنت إدارة ترمب إغلاق الممثلية الفلسطينية في ​واشنطن​ في تشرين الثاني 2017".