لفتت ممثلة وزير التربية هيلدا الخوري خلال إعلان "التجمع النسائي الديمقراطي" نتائج المسابقة التعبيرية والفنية عن قضية تزويج الطفلات بعنوان "مش قبل الـ18 إلى أن "​الزواج​ مسؤولية تربوية عن العائلة ومستقبل الاولاد، وهو في الاساس مسؤولية الام عن نفسها، ويتوجب عليها ان تكون مدركة لكي تتحمل هذه المسؤوليات، فاذا كانت في عمر ادنى من اكتمال شخصيتها وقدرتها على اتخاذ القرار لتكون مسؤولة عن نفسها اولا وعن غيرها ثانيا، فكيف يمكن للعقل وللمجتمع وللدولة وللدين والعائلة السماح بتزويجها وهي طفلة".

وأشارت إلى "اننا في هذا اللقاء نناقش قضية متوارثة بدأت في تاريخ غابر غير محدد، ولكن العجب هو في استمرار وجودها والاضطرار الى التوعية في شأنها، لكي لا نستمر في ايجاد الاعذار لمن يرتكب هذه الجريمة، فيما تتوجه المؤسسات الاجتماعية والعائلات الى حصار ويلات هذه الزيجات"، لافتةً إلى أنه "يسعدني ان انقل اليكم تحيات معالي وزير التربية و​التعليم العالي​ الاستاذ ​اكرم شهيب​ واهتمامه بموضوع اللقاء، وقد كلفني ان انقل اليكم تقديره للجهد المبذول في مناقشة موضوع دقيق لا يزال موضع خلاف في بعض الاوساط الاجتماعية ويحتاج الى تضافر الجهود من جانب التربية والاعلام و​المجتمع المدني​ و​المؤسسات الدينية​ لوقف حصوله".

وأضافت: "شخصيات مرموقة من خلفيات متنوعة شاركت في تقييم نتائج المسابقة التعبيرية والفنية حول تزويج الطفلات، وذلك بالشراكة مع ​وزارة التربية والتعليم العالي​، حيث طلب من التلاميذ تقديم نص موضوع، مكتوب او شعر او رسم لوحة او إعداد اغنية حول موضوع تزويج الطفلات وتقديمها الى التجمع في مهلة محددة، وتهدف هذه المسابقة الى رفع مستوى الوعي بين التلاميذ حول ضرورة انهاء ظاهرة تزويج الطفلات والاطفال وإتاحة الفرصة امامهم للتعبير عن افكارهم بطرق إبداعية".