اعتبر الشيخ ​صادق النابلسي​ أن "​الحكومة​ تريد بدء الإصلاح من خلال خفض الرواتب و​الأجور​ والحد من الخدمات العامة ، لا وقف الهدر ولا تخفيض الفوائد على ​الدين العام​ ، لأن المدفوعات على خدمة الدين العام تعود بالربح الوفير على ​المصارف​ التي تعود بدورها لقسم من أهل السلطة وشركائهم"، متسائلا: "لماذا يُراد أن يكون الباب الوحيد للتقشف هو الأجور والرواتب والخدمات ، فيما يتم التغاضي عن المصارف و​الأملاك البحرية​ والشركات الكبيرة. ولماذا لا تلجأ الحكومة إلى رفع الضريبة على الكماليات والودائع الكبيرة؟ ولماذا لا نرى رؤية اقتصادية جديدة تشجع على الانتاج بدل الاستمرار في السياسات الريعية التي تزيد من الاستهلاك والاعتماد على الخارج في الاقتراض لتلبية حاجات الدولة؟".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر ​مجمع السيدة الزهراء​ في صيدا، لفت النابلسي إلى أن "الدولة التي تعتمد فقط في مداخيلها على جهة واحدة وتتجاهل القطاعات الانتاجية ك​الزراعة​ و​الصناعة​ و​السياحة​ فهي حتماً آيلة للإفلاس والانهيار"، مشيراً إلى أن "الدولة التي تشجع الناس على تجميع ودائعهم في المصارف ولا توجههم إلى الاستثمار في القطاعات الانتاجية هي دولة تريد لمواطنيها أن يبقوا في حالة استعباد وذلة وتبعية".