أكدت ​هيئة التنسيق النقابية​ ان "المس بالرواتب مرفوض كليا سواء للذين تبدأ رواتبهم بـ 3 أو 4 ملايين ليرة، فهي نتاج خدمة فعلية تصل إلى 40 سنة، ولا يمكن لأي برنامج محاسبة أن يهضم هكذا قرار يجعل ممن رواتبهم أعلى، تتدنى إلى من هم أقل منهم فتنسف بذلك قاعدة التدرّج الوظيفي وتعم الفوضى، ويسقط معيار سنوات الخدمة، وتسقط بذلك كل التزامات الموظفين المالية تجاه الديون والأقساط المرتبطة بالرواتب، علما بأن المتقاعدين الذين حرموا من مفاعيل المادة 18، وأساتذة التعليم الخاص لم يستفيدوا من القانون 46 ولم تطبق مندرجاته عليهم".

واعتبرت ان "إلغاء المنح المدرسية للقطاع العام، وخصوصا لمنتسبي ​تعاونية موظفي الدولة​، تؤدي إلى كارثة إجتماعية وإقتصادية وتتسبب بهبوط القدرة الشرائية للمواطن إلى أكثر من 30%، فلتوحد جميع الصناديق الضامنة على السقوف العليا حتى تعم العدالة بين موظفي الدولة كافة".

وشدددت على ان "الرواتب التقاعدية هي نتاج محسومات على الرواتب بنسبة 6% والتي من المفترض أن تقدم الدولة 8,50% إضافة إليها، وكل زيادة أو درجة يذهب الشهر الأول منها إلى مالية الدولة، فبدلا من وضعها في صندوق مستقل للتقاعد تستثمر في ​المصارف​ أو في مشاريع إنتاجية يتم وضعها ضمن ​المالية العامة​، فتضيع قيمتها كمدخرات يستفيد منها المتقاعد في نهاية خدمته، فمن غير المقبول وضع ضريبة جديدة على رواتب المتقاعدين والتي يحكى عن اقتطاع نسبة 3%، وبذلك تعد سرقة موصوفة لتعب السنين ومخالفة للقوانين بحيث يكون المتقاعد قد دفع الضريبة مرتين".

واكدت "بمجرد التعرض لحقوقها، ستعلن الإضراب المفتوح في ​المدارس​ والثانويات والمعاهد المهنية والإدارات العامة وشل كل المؤسسات، مستخدمة حقها القانوني بالإضراب والتحرك المشروع لأن ​الدستور​ كفل الحريات العامة وأسقط المادة 15 من المرسوم الاشتراعي 112 ولا حاجة للتذكير بها والتهديد باستعمالها".

ودعت إلى "الإضراب العام والشامل نهار غد السبت"، داعية "الموظفين والأساتذة والمعلمين والمتقاعدين والمتعاقدين إلى التجمع في ​ساحة رياض الصلح​ مواكبة لجلسة ​مجلس الوزراء​ ابتداء من الساعة الواحدة بعد الظهر".