لفتت مصادر مصرفية عبر صحيفة "الجمهورية" الى أن "البعض يميل الى القاء المسؤولية على ​المصارف​ وتصويرها وكأنّها هي سبب تفاقم الأزمة. فالمصارف سبق ان ادّت قسطها، ولا يجوز تحميلها المزيد من الأعباء الثقيلة، خصوصاً انّ ​الضرائب​ المستوفاة من هذا القطاع هي الأعلى قياساً الى القطاعات الاخرى في ​لبنان​".

في السياق نفسه، حذّرت مصادر مالية من مخاطر ضخ الشائعات حول الوضع النقدي، والتي تسببت في الايام الاخيرة، في إرباك شديد في هذا القطاع، على حدّ ما تُبلغ مراجع سياسية من كبار المعنيين ب​القطاع المالي​.

وعلمت "الجمهورية" انّ "الجهات الرسمية اللبنانية، تلقت تقريراً أعدّه خبراء اقتصاديون حول الوضع في لبنان، ومقارنته بوضع ​اليونان​، خلص في نهايته الى انّ الاسباب التي ادّت الى الانهيار والافلاس في اليونان، ليست موجودة في لبنان».

وأوضحت أنه بحسب التقرير فإن "ما يحصل في هذا الاطار، هو عملية تخويف مريبة يقوم بها اشباح لدبّ الذعر بين الناس، حول انّ لبنان مقبل على الانهيار والافلاس. فالامور ليست بهذا السوء، ذلك انّ ​الوضع الاقتصادي​ حالياً برغم ما يعانيه، افضل مما كان عليه قبل سنوات، ولو لم يكن كذلك لكان البلد انهار منذ سنوات. فضلاً عن احتياطي ​مصرف لبنان​ بالعملات الاجنبية كان خلال السنوات لا يزيد عن بضعة مليارات من ال​دولار​ات، فيما الاحتياطي اليوم يبلغ حوالى 38 مليار دولار. إضافة الى انّ متانة ​القطاع المصرفي​ وقوته اكثر بكثير مما كانت عليه في السنوات".

ويقرّ الخبراء، بأنّ "لبنان يمر بأزمة اقتصادية ومالية دقيقة، لكن المجال للخروج منها وتجاوزها ممكن، في حال أظهرت القوى السياسية جدّيتها بالمعالجة واتخاذ إجراءات حاسمة وتنفيذية على صعيد ​خطة الكهرباء​ وعلى صعيد ​الموازنة​ العامة، واذا تمّ التوافق على الابتعاد عن المزايدات، والسجالات السياسية والشعبويةط.