رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب ​زياد الحواط​ أن "مشكلة ​الفساد​ اليوم لا تعني طائفة أو مذهبا أو دينا، بل تعني كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، وعندما يضرب الفساد مقومات الوطن، فإن كل كفاءاته وطاقاته تتعطل".

وخلال ندوة بعنوان "نصيب التربية من داء الفساد"، في قاعة مدرسة ثانوية جبيل الخيرية، لفت إلى أنه عندما كان رئيسا لبلدية جبيل، اكتشف "الفساد بعينه" عندما زار ​المدارس الرسمية​ واطلع على "حالتها المترهلة"، مشيرا الى أنه "لنقوم بتربية صحيحة، علينا أن نؤمن حدا أدنى من المباني والإمكانات التي توفر التعليم للطلاب، وهذا ما قمنا به نوعا ما، مع أنه ليس من مسؤوليتنا وإنما من مسؤولية السلطة المركزية التي تعطي رؤية مستقبلية لأي تعليم رسمي".

وأوضح أنه "في ظل تخمة الأساتذة في بعض المدارس مقابل نقص ما في مدارس أخرى، يبقى في المعدل العام أنه مقابل كل أستاذ هناك 7 تلامذة، والنتيجة أننا بحاجة لتطهير التعليم الرسمي من الفساد، فمن غير المقبول التوظيف العشوائي لغايات إنتخابية، وهذا سؤال وجهته للحكومة مع زميلتي بولا يعقوبيان في الجلسة الماضية، عن معايير التوظيف الذي تم، بشكل مخالف للقانون ولمعايير الكفاءة، ومع ذلك نرى التوظيف الهائل في التعليم الرسمي".

وأكد أن "بداية معالجة الفساد تكون عبر تطبيق مشروع اللامركزية الادارية، فنكون وضعنا المدماك الأساس لتطور البلد وقطاعاته، ولامركزية التعليم الرسمي باتت ضرورة بإشراف من السلطات المختصة، مع أننا نعرف ان المناهج الموجودة حاليا لا تواكب العصر".