أكدت وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​ أن "الوضع الأمني في ​لبنان​ ممسوك ونرى الحياة في كل المدن في ​بيروت​ وفي صيدا وطرابلس ولا شيء يدعو للقلق"، مشيرة إلى "أننا نتمنى على هذا الأساس أن يأتي السياح من كل انحاء العالم ليروا بلدنا كيف يعيش ويزيلوا ذلك الانطباع العالق في ذهانهم عن أن البلد ليس على ما يرام وغارق في مشاكله، بل نعيش في أفضل ما يمكن، وبالطبع هناك ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة لكن الوضع الأمني ممسوك".

كلام الحسن جاء خلال زيارتها مدينة صيدا برفقة زوجها الدكتور جناح الحسن، تلبية لدعوة من رئيسة ​كتلة المستقبل​ النيابية النائبة ​بهية الحريري​ التي رافقتها في جولة في احياء صيدا القديمة حيث شاركت الحسن اهالي ورواد المدينة القديمة الأجواء الرمضانية التي تشهدها وتفقدت عددًا من المعالم والبيوت الأثرية فيها.

وشملت جولة الوزيرة الحسن "خان صاصي ومتحف قصر دبانة وحمام الجديد ومتحف الصابون التابع لمؤسسة عودة وعددًا من المقاهي التراثية حيث التقت روادها واستمعت الى شرح حول تاريخ هذه المعالم واهميتها التراثية ودورها في استقطاب الحركة ​السياحة​ الى المدينة والأنشطة التي تشهدها.

وانتقلت الوزيرة الحسن بعد ذلك الى "قهوة الإزاز" حيث اقيم لها استقبال حاشد شاركت فيه فرقة العراضة الشامية التي قدمت لوحات تراثية من أجواء ​شهر رمضان​ المبارك ، ثم لبت الحسن دعوة الحريري لتناول طعام السحور داخل المقهى بمشاركة الشخصيات المرافقة في الجولة ورئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة فضل الله حسونة.

ونوهت الوزيرة الحسن بالأجواء التي تشهدها مدينة صيدا وتحديدا المدينة القديمة خلال شهر رمضان المبارك وقالت إن "الانطباع لديّ ان هذه المدينة تغيرت كثيرًا للأفضل منذ المرة الأخيرة التي رأيتها فيها وبطريقة مهولة سواء لجهة الأبنية التي رممت او العمل اذلي تحقق على الأرض والحياة التي عادت، وهذا يعود لعزيمة واصرار أهل صيدا أنفسهم على اعادة إحياء مدينتهم . وبالطبع للسيدة بهية دور اساسي وبقيادتها يتم كل هذا العمل وبملاحقتها للأمور وبتعاطيها مع الناس وتواصلها المباشر معهم كما رأينا اليوم خلال الجولة. نحيي همة الصيداويين وان شاء الله مدن ثانية تحذو حذوهم ايضًا".

واختتمت الوزيرة الحسن جولتها في ساحة باب السراي التي كانت تعج بالرواد من المدينة وخارجها وبالأنشطة الاحتفالية من اجواء شهر رمضان المبارك ضمن احتفالية " صيدا مدينة رمضانية " التي اطلقتها النائبة بهية الحريري برعاية بلدية صيدا وبالتعاون مع لجنة السياحة والتراث في البلدية ومؤسسات ​المجتمع المدني​ وتنظيم "The Planner" وتستمر طيلة ليالي الشهر المبارك وتمتد من بعد صلاة التراويح وحتى فترة السحور.