نعت ​الرابطة المارونية​، ال​لبنان​يين في الوطن وديار الانتشار، "حبر الاحبار، حامل صليب لبنان، بطل استقلاله الثاني، الشاهد على احداث قرن بكامله حفل بالتطورات الجسام والتحولات الكبرى، وكان فيها شاهدا وفاعلا في تحديد مسارها: انه المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​. وها هو يلتحق باسلافه العظام، بعدما اتم سعيه، وجاهد الجهاد الحسن في سبيل لبنان والكنيسة، وواجه بقوة الموقف وصلابة الرأي وصوابيته، كل الضغوط التي سعى اصحابها الى تغيير وجه لبنان وهويته ودوره ورسالته".

وأضافت "كان ارزة فروعها ممتدة، شامخة الى العلاء، وجذورها راسخة في رحم الارض، ينسج بقامته النحيلة، واطلالته الوادعة، اسطورة ​الثبات​ مقاوما شرسا لكل من حاول المس بالثوابت والحقوق الوطنية، سلاحه مضاء العزيمة، والايمان الذي يزلزل الجبال من مواضعها.

رحل بطريرك لبنان، في وقت تشتد معاناة اللبنانيين، ويزداد قلقهم على واقعهم وعلى المصير، وهم اشد ما يكونون حاجة الى قادة امثاله يتمتعون بثاقب البصر والبصيرة، ويتحصنون بالحكمة وحسن التدبير".