نعى متروبوليت ​بيروت​ للروم الأرثوذكس المطران ​الياس عودة​، البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​، لافتًا إلى أنّ "برحيل البطريرك صفير يفقد ​لبنان​ راعيًا صالحًا وقائدًا حكيمًا وشخصية تاريخية تركت أثرها العميق في ​تاريخ لبنان​ المعاصر. كان لبنانيًّا صلبًا في وطنيّته، كبيرًا في مواقفه، وحازمًا في هدوئه. "طلعته مثل لبنان، وهو مهيب كأرزه" (نشيد الأنشاد 5: 15). لم يخف إلّا الله، وقد استلهمه في كلّ أقواله وأفعاله".

وشدّد في بيان، على أنّه "كان بطريركًا فريدًا من نوعه. لم يكن يخصّ ​الموارنة​ وحدهم بل كان يخصّ ​المسيح​ أوّلًا ثمّ لبنان. تمسّك بمبادئه في أصعب الأوقات وأحلك الظروف، ودافع عن لبنان وحريّته ووحدته واستقلاله رغم كلّ المخاطر، وكأني به يصرخ مع كاتب المزامير: "الرب معي فلا أخاف ما يصنع بي الإنسان" (مزمور 105: 6)".

وأكّد المطران عودة أنّ "البطريرك صفير قامة وطنية في عصر قلّ فيه القادة الكبار. كان الصخرة الصلبة الّتي يلجأ إليها الجميع عند المحن. سيبقى ذكره خالدًا في تاريخ لبنان وفي قلوب كلّ من عاصره وعرفه"، منوّهًا إلى أنّه "حمل لبنان في قلبه وفي عقله وضميره، ولعلّه الآن يصلّي من أجله.

رحمه الرب الإله وأسكنه بين الأبرار والقديسين وجعل ذكره مؤبدًا".