أعلن وزير المال ​علي حسن خليل​ خلال إفطار جمعية واحة الامل للرعاية الاجتماعية، أقيم برعاية رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، "ان نلتقي عشية استحقاقات عدة وأولها استحقاق ​الموازنة​ العامة التي سنستكمل ​النقاش​ بها الليلة في ​مجلس الوزراء​، والتي اردنا ان تكون موازنة استثنائية لان الظرف استثنائي على الصعيدين الاقتصادي والمالي،" مشددا على ان "اردنا ان يتحمل الجميع مسؤوليته وأصرينا على عدم المس بذوي الدخل المحدود والمتوسط، وبحق الناس برواتبها واجورها،" مشددا على ان "الثابتة الثالثة ان لا ضرائب جديدة تثقل كاهل المواطنين الذين لم يعد يتحملون المزيد من الضغوطات، ولكننا نريدها اصلاحية تخرجنا من الازمة التي نمر بها، فنخفض ​العجز​ بالمستوى الذي نشعر معه باستقرار الوطن، ونحن مطمئنون ان التعاون الحاصل بين مكونات ​الحكومة​ سيؤدي الى اقرار الموازنة التي تضعنا على طريق الانقاذ الموعود،" محذرا من "مطلقي الاشاعات،" ومؤكدا ان "لا خوف على استقرار الليرة وهناك تعاون بين مؤسسات الدولة و​المصرف المركزي​ للحفاظ على الاستقرار وحماية مناعة اقتصادنا".

وأعلن خليل، ان "نحن نتطلع الى الكثير من المعالجات الواعدة من خلال هذه الموازنة لتفعيل النشاط الاقتصادي لنصل الى مستوى من النمو افتقدناه في السنوات الماضية، وبهذه الموازنة نسعى الى ان يرتفع الى اكثر من 2 بالمئة على ما كان عليه في السنوات الماضية،" ولفت الى "تقديم كتلة التنمية والتحرير لقانون انتخابي جديد يخرجنا من سيئات القانون الذي جرت الانتخابات الاخيرة على اساسه، ويقوم وفق مبدأ ​لبنان​ دائرة انتخابية واحدة وعلى اساس ​النسبية​".

وأشار خليل من جهة اخرى الى "الضغط ال​اسرائيل​ي الاميركي على المنطقة وبخاصة في ​فلسطين​ مثنيا على التقاء ​الجيش السوري​ مع ​الحشد الشعبي​ على الحدود، تعبيرا عن وحدة الشعب والا نحن امام صفقة العصر التي ستقسّم المنطقة"، داعيا الى "توحيد الصف الفلسطيني والعربي لدعم الكلمة الواحدة في فلسطين، والعمل على تجفيف منابع ​الارهاب​ لوقف تنقله بين منطقتنا وافريقيا ، لتستخدمه الدول في زعزعة استقرار المنطقة والعالم" واضاف ان "هدف انشاء اسرائيل الكبرى تحول الى اقتصادي، بعد فشله سياسا بسبب فشلها العسكري، كما في اخفاق اسرائيل برهانها على الارهاب بعدما دعمته"، محذرا "من تهويد ​القدس​ ومنح ​اميركا​ اراضي فلسطينية وعربية الى اسرائيل من دون وجه حق ما يصب في اطار صفقة القرن،" وأثنى خليل في الختام على "المعادلة الثلاثية جيش وشعب ومقاومة، التي تحمي لبنان من حدوده الشمالية الى الجنوبية وكذلك سعيها لتحرير ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​".