أشار المفتش الدولي الأسبق لدى ​العراق​، سكوت ريتر، في مقال في مجلة "ذي أميركان كونسيرفاتيف"، إلى تصريحات مستشار الأمن القومي ​جون بولتون​ النارية، ولا سيما إعلانه عن حاملة الطائرات بدلاً من ​البنتاغون​، الأمر الذي أثار ردود فعل قاسية بين السياسيين والمراقبين، إذ عبّروا عن قلقهم من قيادة واشنطن نحو حرب مع ​إيران​ هي غير مستعدة لها، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية مصطنعة عُرف في ما بعد أن مصدرها ​إسرائيل​". واعتبر المفتش أن وزير الخارجية مايك بومبيو وبولتون "ينفذان ​سياسة​ كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد مرّرتها لهم في اجتماع في ​البيت الأبيض​ يوم 16 نيسان الماضي".

وعن طبيعة المعلومات، قال ريتر إنها كانت عبارة عن "تحليل أجراه ​الموساد​ يتضمن جملة من السيناريوات (الافتراضية) التي قد تخطط لها إيران".

ورأى أنه "من خلال تصعيد التوترات مع إيران عبر استخدام معلومات استخبارية مفبركة، فإن بولتون يجهّز البلاد لحرب ليست جاهزة لخوضها، ومن المحتمل جداً أن لا تفوز فيها". وأشار إلى أن "هذه النقطة برزت عبر واقع أنه جرى استدعاء ​مايك بومبيو​ من رحلته من أجل المشاركة في اجتماع ل​مجلس الأمن​ القومي، حيث سيضع البنتاغون ​تفاصيل​ صارخة عن حقائق النزاع العسكري مع إيران، بما فيها التكاليف الباهظة". وقال: "نأمل أن يتطرّقوا إلى واقع أن إيران ستربح هذه الحرب من خلال عدم الفوز فيها بكل بساطة. كل ما عليهم فعله هو الخروج سالمين من أي هجوم أميركي".