أشار مصدر في وزارة الخارجية ال​إيران​ية لـ"الأخبار"، تعليقا على دعوة ​أميركا​ لإيران للجلوس على طاولة المفاوضات إلى انه "جرّبنا سلوك ​الإدارة الأميركية​ القائم على البحث عن اتفاق يعتمد على الإكراه والضغط والقوة والمال"، إلى جانب ارتفاع منسوب عدم الثقة الإيرانية بأميركا أكثر من أي وقت مضى".

وبيّن المصدر أن سلوك الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ ينبع من "اعتقاده بأن ​الاتفاق النووي​ هو أسوأ اتفاق في التاريخ الأميركي"، ومن أجل ما سبق، فإن "إدارة ترامب حاولت طوال الفترة الماضية دفع إيران إلى انتهاك هذا الاتفاق بهدف إلقاء عبء إخفاقه على عاتق ​الجمهورية​ الإسلامية".

وبناءً على ذلك، خلص المصدر إلى أنه "لا يمكن التفاوض مع مثل هذه ​الحكومة​"، جازماً بأن خيار رفض التفاوض من قِبَل إيران سيبقى مستمراً إلى أن "يُعلن الأميركيون عودتهم إلى إطار الاتفاق النووي، بالإضافة إلى التزامهم به".

ووضع المصدر التهويل العسكري في سياق "الحرب النفسية" التي تحاول أميركا أن تضغط على إيران بها، وأبقى "كل الاحتمالات مفتوحة" في حال موت الاتفاق النووي، لأن المنطقة برأيه "لن تكون أكثر أماناً بعد موت الاتفاق". كما أنه لفت إلى أن "إيران لن تبدأ بالحرب، لكن قوتها الدفاعية عالية، والأميركيون يعرفون أن الدخول في حرب مع إيران ليس في صالحهم".