أشار رئيس ​لجنة الادارة والعدل​ النائب ​جورج عدوان​ في حديث صحفي إلى ان "الأرقام التي تزوّدتها اللجنة حول قيمة الواردات الجمركية من الرسوم أظهرت أنّ هناك مبالغ طائلة لا بدّ أن تدخل الخزينة وهذا ما لا يحصل".

وأضاف: "إنّ مبالغ التهريب والتهرّب الجمركي بحسب التقرير الذي وصل الينا من المعنيين تقدّر ما بين الـ 600 و700 مليون دولار، وهو تهريب "مقونن"، لأنّ نسبة كبيرة جداً من البضائع الاستهلاكية تدخل ​لبنان​ بفواتير مخفوضة أو مزوّرة، منها فقط 150 مليون دولار من ​التبغ​ تُهرّب من ​سوريا​ عبر الممرات الشرعية، إضافة إلى تهريب 80 إلى 90 مليون دولار من بضاعة ​الصين​... حرام، نحن قادرون على زيادة المداخيل بمئات ملايين الدولارات".

أما التهريب غير الشرعي، فرأى عدوان انّه "يحصل عبر الممرات غير الشرعية مع سوريا وعددها لا يقل عن 124 ممراً، وقد تكلّم وزير المال خلال اللقاء مع ​لجنة الإدارة والعدل​ عن هذا الموضوع، وشدّد على ضرورة تضافر جهود القوى العسكرية والأمنية بالإضافة إلى ​الجمارك​ لضبط هذه المعابر خصوصاً وأنّها معروفة تقريباً".

وشدّد عدوان على "أنّ الأضرار التي تلحق بالخزينة العامة نتيجة عدم ضبط التهريب بكل أنواعه كبيرة جداً، حيث إنّ الخسائر لا تقتصر فقط على قيمة الهدر في الواردات الجمركية المباشرة، بل تتعداها إلى خسائر أخرى لأنّ البضائع التي يتم تهريبها ولا تخضع للجمارك لا يمكن استيفاء ضريبة الأرباح التي يحققها التجار عليها، بالإضافة إلى عدم إمكانية تحصيل الضريبة على القيمة المضافة التي يجب أن تُفرض عليها لأنها لا تمرّ بالقيود التجارية".

وأكد انه لا يراعي الاعتبارات السياسية والحزبية بل هاجسه استعادة الأموال المنهوبة للدولة، وأقسم على مواصلة جهوده حتى يستعيد الجمرك دوره الحقيقي، ويقول: "لن أسمح بتمييع هذا الملف وسنكمل به حتى النهاية".