لفت ​حزب الاتحاد​ البيان إلى أنه "حين تعود علينا ذكرى نكبة ​فلسطين​ هذا العام نستذكر تلك الجرائم التي مارسها شذاذ الآفاق في رعاية غربية لانتهاك حقوق إنسانية وسيادة وطنية وتاريخية ثابتة، نستذكرها والمنطقة تعيش على فوهة ​بركان​ من شأن انفجارها أن تغير خريطة المنطقة من جديد، بعد أن غير الاستعمارالغربي تلك الخريطة في أوائل القرن الماضي عبر ​اتفاقية سايكس بيكو​ التي كانت المقدمة لاقتطاع جزء عزيز من الأرض العربية وتهجير شعبها وإقامة كيان صهيوني غاصب على أرضها فأعطى من لا يملك إلى من لا يستحق في أبشع انتهاك للحقوق الإنسانية والوطنية والتي تعتبر من جرائم العصر، حيث لا يزال قسم من ​الشعب الفلسطيني​ مشردا في الشتات خارج أرضه والقسم الآخر تحت الاحتلال يعاني القهر و​الاغتصاب​ والتهويد، فتلك النكبة التي حدثت في 15 أيار عام 1948 ما زالت آثارها السلبية تتحكم في مسارات العمل العربي وتمنع الأمة من تحقيق وحدتها ونهضتها وقرارها القومي المستقل، فطمس الهوية العربية لفلسطين ليس بالحدث العابر وإنما هو مشروع لتغيير هوية المنطقة وروابطها التاريخية وموقعها في النظام الدولي".

وفي بيان له، أشار الحزب إلى أن "ذكرى النكبة هذا العام يتزامن مع قرب الإعلان عن مشروع جديد يستهدف حاضر ومستقبل الأمة العربية، يتمثل ذلك في إعادة تكوين ​شرق أوسط جديد​ تضيع فيه الهوية العربية ويسود فيه أعداء الأمة ويكون مفتاح تحققها عبر ما سمي ب​صفقة القرن​ المزعومة، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ​ترامب​ دون أن يعلن عن بنودها لأن محورها الأساس هو استكمال ما جرى في 15 أيار 1948 على يد العصابات الصهيونية من أجل تصفية ​القضية الفلسطينية​ والحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، التي كان يراد لها أن تضيع بالتقادم ، متناسين أن شعب الجبارين هو شعب لا تقهره سياسات الاغتصاب ولا محاولات ابتلاع وطنيته وتعلقه بفلسطين وهو يبتكر كل يوم الأساليب والوسائل المتاحة في مقاومة المحتل ويورثها من جيل إلى جيل، هو شعب لن ترهبه أساليب الدولة المنظمة ولا سياسات التهويد ولا دولة القومية اليهودية وعصاباتها ولن يختار بديلا عن الوطن الأم وقد سجل التاريخ عظمة انتفاضاته المتتالية بعيد عن مصطلحات الهبات التي لن تنطفىء مهما كانت التسويات براقة".

وأكد أن "الرهان الأول على إسقاط المشاريع والصفقات التي تحضر لفلسطين وللمنطقة يقع على عاتق أبناء فلسطين وشرفاء هذه الأمة من المقاومين لإعادة تصويب مسار التاريخ إلى مساره الطبيعي وإقامة ​الدولة الفلسطينية​ على حدود فلسطين التاريخية وعاصمتها ​القدس​ الشريف".