زارت رئيسة "​كتلة المستقبل​" النائبة ​بهية الحريري​ الصرح البطريركي في ​بكركي​، وقدمت التعازي الى البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ برحيل البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​.

واعتبرت الحريري في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، ان "​لبنان​ فقد برحيل البطريرك صفير هامة وطنية وروحية كبيرة، حمل في قلبه وعقله ووجدانه الى ​العالم​ كله لبنان ووجوده في هذا الشرق بلدا للرسالة والتنوع"، مشيرة الى أنه "كان للراحل

دورا اساسيا في طي صفحة الحرب عبر ارساء المصالحات الوطنية ودعوته الدائمة كل المكونات اللبنانية للتلاقي والتعاون لما فيه خير وصلاح هذا الوطن وتقوية دعائم الدولة والمؤسسات".

ولفتت الحريري الى "ان خسارة لبنان كبيرة برحيل البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، واننا اذ نشارك غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي و​الكنيسة المارونية​ وعائلة الراحل وكل لبنان الحزن على فقيد الوطن الكبير، نعتبر ان مسيرة البطريرك صفير الانسانية والوطنية هي فصل مضيء من ​تاريخ لبنان​ يستحق ان يدرس، وان الراحل سيبقى بحكمته ومواقفه الشجاعة حاضرا في ذاكرة هذا الوطن وفي قلب وضمير شعبه رمزا لحب الوطن والإنتماء اليه".

وفي السياق نفسه، أبرق رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ ​بشارة الاسمر​ الى ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ معزيا، وقال: "فقد لبنان برحيل البطريرك الكاردينال مثلث الرحمة مار نصر الله بطرس صفير، أحد أبرز القامات الدينية والوطنية الذي قاد الكنيسة المارونية طيلة خمسة وعشرين عاما، فأعطاها من فكره المستنير ورؤيته البعيدة وتمسكه بالحرية وباستقلال لبنان وسيادته كل ما يملك من محبة وجرأة. ولم تخل عظاته يوما من الالتفات إلى قضايا العمال والفئات الشعبية التي كان أحد كبار أنصارها والمدافعين عنها".

أضاف: "إنني بإسمي وبإسم الاتحاد العمالي العام، نتقدم من غبطتكم ومن جميع أبناء الطائفة المارونية و​المسيحية​ في لبنان وبلدان المشرق العربي بأصدق مشاعر العزاء، ولنا في تمسككم وتمسك اللبنانيين بالقيم التي أرساها الراحل الكبير التعويض والعزاء. فالكبار الكبار لا يموتون، "ومن آمن بي وإن مات فسيحيا".