أعلنت عمدة الإعلام في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" انه "في الخامس عشر من أيار هذا العام، ذكرى مرور 71 عاما على إعلان قيام كيان ​الاغتصاب​ الصهيوني على أرض ​فلسطين​. ومنذ أن وقعت فلسطين تحت الاحتلال قبل 71 عاماً، اُلبست مصطلحات "النكبة" و"المأساة" و"الكارثة"، لكنها لم تسقط من الوجدان الجمعي، وظلّت قضية حيّة مركزية لأمتنا وبوصلة لشعبنا".

وفي بيان لها، أوضحت العمدة أن "15 أيار ذكرى أليمة، تحكي عن احتلال ومجازر ارتكبها العدو اليهودي بحق الفلسطينيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، وعن عمليات تهجير وتشريد لاقتلاعهم من قراهم ومناطقهم، وهي مستمرة إلى يومنا حيث الكيان الصهيوني يواصل ارهابيه وعنصريته ويعيث قتلاً واجراما".

وأشارت الى أنه "في هذه الذكرى، ليس خافياً، أنّ ما حل بفلسطين منذ سبعة عقود، تتكشف بعض أسبابه في أيامنا هذه. ف​صفقة القرن​ لتصفية المسألة الفلسطينية، ليست صهيونية ـ أميركية ـ غربية وحسب، بل هي صفقة كل هؤلاء، مع أنظمة عربية تآمرت على فلسطين وباعت قضيتها بثلاثين من الفضة. ومشاركة هذه الأنظمة العربية في صفقة القرن، هو تأمر على فلسطين وقضيتنا وعلى كل القضايا العربية، ولذلك فإن الشعوب العربية مطالبة بالوقوف ضد الأنظمة المطبعة والمهرولة نصرة لفلسطين. لأن صفقة القرن، ليست مشروعاً لتصفية المسألة الفلسطينية وحسب، بل هي مشروع هيمنة استعمارية صهيونية ـ اميركية يستهدف أمتنا كلها و​العالم العربي​ برمته".

وأشار الى أن "الصفقات المشؤومة من "​وعد بلفور​" و"سايكس ـ بيكو" إلى "كمب ـ ديفيد" إلى "اوسلو" و"وادي عربة"، وصولاً إلى صفقة القرن التي تضع المسألة الفلسطينية على مقصلة التصفية، وتشطب ​حق العودة​، وتضرب القانون الدولي والقرارات الدولية بعرض الحائط، كلها صفقات لا تغيّر في واقع الحق شيئاً، لأن الحق راسخ ومتجذر، يُصان بالارادة المصممة وبالتمسك بخيار المقاومة الذي هو السبيل الوحيد للتحرير والعودة".

وشددت على أن "مواجهة صفقة القرن، هي مواجهة للمشروع الصهيوني ـ الأميركي ـ الاستعماري، وهي معركة على طريق تحرير فلسطين ولتثبيت وتأكيد هويتها وانتمائها إلى بيئتها القومية "​سوريا​ الطبيعية".

ودعت "شعبنا في فلسطين المحلتة، إلى الصمود و​الثبات​ في الأرض، ومواصلة مسيرات العودة بزخم كبير، وممارسة كل أشكال الضغط على العدو ومواجهته، خصوصاً أن ​المقاومة الفلسطينية​ باتت تتمتع بكل عناصر القوة التي تمكنها من الدفاع عن شعبنا. وهذه حقيقة ثابتة تكرست وترسخت بعد المواجهة الأخيرة مع قوات الاحتلال الصهيوني".

ودعت إلى "تلاقي الفصائل و​القوى الفلسطينية​ كافة ومن دون استثناء، واتفاقها على برنامج نضالي يرتكز على أهداف واضحة تكفل تحقيق التحرير والعودة وعلى قاعدة الالتزام التام بالمقاومة نهجاً وخياراً".