عقد المكتب السياسي لـ "​التيار المستقل​" اجتماعه الدوري في مقره في ​بعبدا​ برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر المجتمعون بيانا عبروا فيه عن "بالغ حزنهم لغياب غبطة البطريرك ​مار نصرالله بطرس صفير​، مع ما كان يمثله من حكمة وصلابة في الموقف ساهمت في تسريع خروج ​الجيش السوري​ من لبنان وحققت مصالحة الجبل، وما تبعها من انعكاسات ايجابية على الوفاق الوطني والاستقرار" وتوجهوا الى "البطريرك الراعي وعائلة الفقيد الراحل واللبنانيين عامة باصدق التعازي سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته".

وناقش المجتمعون "لامبالاة المسؤولين في تأخير عجلة الحكم، فانتخاب الرئيس تعطل سنتين وتأليف الحكومة طال ستة شهور. و​الموازنة​، رغم انقضاء خمسة اشهر على اوان اصدارها، ما زالت تتعثر ولا قطع حساب للسنوات الماضية، ولا جدية من قبل ​مجلس الوزراء​ للبت في وقف مزاريب الهدر والسرقات في تنفيذ المشاريع وما اكثرها مع ابتعاد كبارالمعنيين عن المساس بأهل البذخ والتبذير، كأن شيئا لم يكن".

وأكّدوا أن " الكلام طال عن ​الفساد​، ولكن اين اضحت نتائج مكافحته؟ كم من فاسد كبير تم القبض عليه؟ وكم حكم صدر بحق فاسدين؟ واين اصبح ملف الاملاك البحرية؟ و اموال المرفأ المنهوبة و​النفايات​ و​الكهرباء​؟ ولماذا يعفى كبار المكلفين من الرسوم و​الضرائب​؟ لماذا بات الشغل الشاغل لمجلس الوزراء البحث عن صغار الضحايا للتنكيل المالي بهم؟ لماذا تضييع وطمس فساد الكبار بالمشاريع المعتبرة ملحة ويمكن تأجيلها كطريق القديسين مثلا،التي يصر البعض على تنفيذها لمنفعة خاصة، ما يوفر مبالغ هائلة من المال تغطي عجز الدولة وتزيد؟"

واصر المجتمعون على "تطبيق قانون مكافحة الاثراء غير المشروع ب​محكمة​ دولية خاصة متخصصة، بعد رفع ​السرية المصرفية​ حكما عن كل من يتولى سلطة عامة فور استلامه مقاليدها حتى تركها، لقطع دابر النهب والسرقة وتأسيس دولة النظافة، على غرار الدول المتقدمة".