أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ​سيرغي ريابكوف​ أن بلاده "قلقة من تواجد ​الولايات المتحدة​ شرق الفرات، الذي قد يكون محاولة لعرقلة استعادة وحدة ​الأراضي السورية​"، مشيرًا إلى "أنني أود أن أشدد على أننا ما زلنا قلقين من التواجد الأميركي خلف ​نهر الفرات​. نعتبر ذلك خطاً متعمداً وواعياً باتجاه العرقلة المحتملة لحل مشاكل استعادة سيادة ووحدة أراضي البلاد".

وأوضح ريابكوف "نعتقد بالتأكيد أن العامل الكردي ضروري من وجهة نظر التطور العام للوضع وآفاق التسوية. نحن ضد المتاجرة بشأن هذا العامل، الذي يقوم بها بعض زملائنا وشركائنا"، لافتًا إلى "أننا نعتبر أن اللقاء اليوم سيساعد على التقدم بما في ذلك في مسألة إنهاء تشكيل اللجنة الدستورية السورية، ما يعد مهماً جداً. كل ذلك يتم بشفافية، وزملاؤنا من الدول الضامنة الأخرى على اتصال دائم مع ممثلي ​روسيا​ على المستوى السياسي والعملي. الطرف الأميركي، كما نفهم، يقيّم حواره مع روسيا حول المسائل السورية ويعتبره مثمراً".

هذا وتعمل روسيا إلى جانب شريكيها الرئيسيين في إطار صيغة ​أستانا​ (​تركيا​ و​إيران​) والمبعوث الأممي الخاص إلى ​سوريا​، على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا. وفي أيلول عام 2018 وافق ممثلو الدول الثلاث على قوائم المشاركين في اللجنة من ​الحكومة السورية​ ومن المعارضة.