أكّد نائب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" ​سليم الصايغ​، أنّ "احترام البطريرك الماروني الراحل الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​ يفرض نفسه، ورمزيّته ليست بحاجة إلى إجماع. لم يكن يحب أن يكون بطريرك الإجماع الهشّ، بل كان له كطعم وريحة ولون"، منوّهًا إلى أنّ "لا شيء ولا أحد في التاريخ يتكرّر، فدائمًا الظروف تتغيّر".

وأوضح في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، أنّ "في زمن العواصف وغياب الرؤية، عرف البطريرك صفير ألّا يضيّع البوصلة. كان ثابتًا ووقف كقبطان السفينة المعنوي، انطلاقًا من رسالة القداسة الّتي حملها، فهو بطريرك قدّيس. وقد تمكّن من دون كثرة فلسفة وكلام، أن يقول إنّ هذا هو المسار".

وركّز الصايغ على أنّ "البطريرك صفير كان يحتكم إلى الحكمة الإلهية لا إلى الحكمة الأرضية، وهو جرّب أن يحفظ الدار، وهذا ليس سهلًا، واليوم قد نكون في زمن مشابه. دائمًا نقرأ التاريخ من الواقع المعاش، فهل اليوم العدو ليس في الداخل؟". وشدّد على أنّ "البطريرك صفير كان يدحض التعطيل والفراغ، ويطلب احترام ​الدستور​، ولذلك هناك من لا يحبّونه".

وذكر أنّه "كانت تهمّه وحدة اللبنانيين والمسيحيين، شرط ألّا يكون ذلك على الباطل. كان دائمًا يتكلّم كلمة الحق، وكانت مرونته في التعاطي والفكر الوسطي، لكنّه كان متطرّفًا فيما خصّ الثوابت؛ لذا يمكن القول إنّه بطريرك الثبات والثوابت".