لفت عميد معهد الدكتوراه في "​جامعة الحكمة​" المونسنيور ​كميل مبارك​ إلى أنه "يجب أن يتحمل مسؤولية ​اتفاق الطائف​ عام 1989 النواب والمسؤولين المسيحيين الذين وافقوا عليه".

وعن بيان البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عام 2000 حول التواجد السوري في ​لبنان​، أكّد المونسنيور مبارك، في حديث تلفزيوني، أن "هناك مجموعة من الناس فهموا بشكل خاطئ موقف البطريرك تجاه ​الوصاية السورية​ في لبنان"، مشيرًا إلى أن "صفير طلب توضيح طبيعة العلاقة مع السوريين، وبيان صفير هو موقف جريء لتوضيح مصير الكيان اللبناني ولكن من فهمه عدائية فيكون فهمه بهذا القدر".

وكشف مبارك أن "صفير قام بجولات أوروبية لتوضيح العلاقة وللطلب من كل دول ​العالم​ التدخل سلميًا"، مؤكدّا أن "البطريرك كان يكرّر دائمًا أننا لا نريد استعمال القوة والحرب مع السوريين ولا نريد أن يشق المجتمع بصورة قتالية".

وأشار مبارك إلى أن "لو قبل البطريرك بالاحتلال السوري لكان اتهم بالخيانة وهذا أمر خطير"، متسائلًا "هل يقبل أي مواطن في أي دولة بأن تحتله دولة أخرى؟"

وعن ​الوضع الاقتصادي​ الحالي، شدّد مبارك على أن "المواطنين يدفعون ثمن تراكم ​الدين العام​"، مشيرًا إلى أن "ذلك يحصل باسم الدولة ولكن يقع على كاهل المواطن".

وطلب من "​المجتمع اللبناني​ كلّه أن يؤيد فكرة الاصلاح الصحيح الذي يبدأ بالاصلاح المالي"، مبينًا أن "هناك ثلاثة أنواع من المسؤولين: فئة تسرق الدولة عبر المشاريع، فئة أخرى تسرق المواطن من خلال إنجاز وتسهيل معملات رسمية مقابل برطلات، وفئة ثاثلثة تسرق الدولة والمواطن معًا".