استنكر رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ في بيان "العدوان الاجرامي والارهابي الذي تعرضت له بالأمس منشآت نفطية في ​المملكة العربية السعودية​، والذي أتى بعد أقل من يومين من اعتداء تعرضّت له سفن تجارية في ​المياه​ الاقتصادية لدولة ​الإمارات العربية المتحدة​. وهذان الاعتداءان يشكّلان عملاً جباناً ومرفوضاً، فضلاً عن كونهما يؤشران إلى حقيقة نوايا وتوجهات من قاموا بهما ومن يقف وراءهما"، مشيرا الى أن "هذه الممارسات الاجرامية لا يمكن أن تعود بأي فائدة على من قام بها ومن يمكن أن يكونوا خلفها، بل سيساهمان في ازدياد حدّة التوتر في المنطقة، مما سينعكس سلباً على كل دول المنطقة وشعوبها ويؤدي إلى تراجع وتدهور خطير سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ويمهدان لإشعال نار الفتن والحروب في المنطقة وهو الأمر الذي يجب تجنبه، والحؤول أيضاً من أن تتحول المنطقة إلى ساحة صراع وحروب إقليمية ودولية".

وشدد على أن "المحاولات المستمرة لتصدير التوتر والصراع إلى دول المنطقة العربية لن تجدي نفعا ولن تنجح معها محاولات فرض أي شروط على ​الدول العربية​، ولن تقبل أي دولة عربية المسّ بسيادتها وحريتها واستقلالها"، مؤكدا "أهمية إنجاز التحقيقات بسرعة لتحديد هوية من قاموا بتلك الأعمال الإرهابية ومن هي اليد الخفيّة التي تقف وراءهم".

ودعا السنيورة الى "الاحتكام الى الحكمة والتعقّل وتغليب لغة المصالح المشتركة التي تجمع بين الدول والشعوب الإسلامية في المنطقة بما يعود بالاستقرار والتطور والازدهار على الجميع. وهذا يقتضي المبادرة إلى الوقف الفوري للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية ووقف تمويل ودعم الجماعات والمنظمات التي تعتمد ​العنف​ في المنطقة"، معتبرا أن "المستفيد الاول مما جرى هي ​إسرائيل​ والقوى المعادية للدول العربية والإسلامية ولمصالح شعوب المنطقة".

ورأى أنه "ازاء هذه التطورات الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة و​العالم​ فان المطلوب مبادرات بناءة من ​المجتمع الدولي​ لتحمل مسؤولياته والتشدّد في سحب فتيل التفجير المتمثل بالتدخل الذي تمارسه بعض الدول في المنطقة ومن خارجها بالشؤون الداخلية للدول العربية بقصد إشعال نار الفتن فيها".